الجيش الليبي بقيادة حفتر يقصف تجمعاً للمعارضة التشادية جنوباً

  • 2/6/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن «الجيش الوطني الليبي» الذي يقوده المشير خليفة حفتر توجيه ضربات جوية استهدفت مواقع للمعارضة التشادية في جنوب ليبيا، في إطار عملية أطلقت منتصف الشهر الماضي ضد «مجموعات ارهابية ومجرمين». وأفاد ناطق باسم هذا الجيش بأن الطائرات ضربت «تجمعاً للمعارضة التشادية وحلفائها» في جنوب ليبيا. وأضاف الناطق، الذي رفضع الكشف عن اسمه، أن «المرتزقة التشاديين تكبدوا خسائر فادحة في الرجال والعتاد» في منطقة مرزق جنوب ليبيا. ولم يعرف بعد ما اذا كانت هذه الضربات ضد مواقع للمعارضين التشاديين لها علاقة بقيام الطيران الفرنسي بقصف مواقع لمجموعات تشادية معارضة ايضاً. وكان «الجيش الوطني الليبي» أعلن منتصف كانون الثاني (يناير) الماضي انطلاق عملية عسكرية «لتنظيف الجنوب من المجموعات الارهابية والمجرمين». وكانت طائرات حربية فرنسية استهدفت قافلة للمتمردين في شمال تشاد يوم الأحد، ما ساعد القوات المحلية في صد توغل عبر الحدود من ليبيا، وذلك في مؤشر على أن الدعم الفرنسي للرئيس التشادي إدريس ديبي يتجاوز قتال تنظيم «داعش». وذكر الجيش الفرنسي في بيان أن طائرات ميراج المقاتلة ضربت رتلاً من 40 شاحنة خفيفة تقل مجموعات مسلحة من ليبيا إلى عمق الأراضي التشادية. وقال: «هذا التدخل جاء بناء على طلب من سلطات تشاد وساهم في منع هذا التقدم المعادي وتشتيت الرتل». وربما تكون هذه أول ضربات جوية تشنها المقاتلات الفرنسية دعماً للقوات التشادية منذ عززت «حركة مجلس القيادة العسكري لإنقاذ الجمهورية» المتمردة، ومقرها جنوب ليبيا، نشاطها العام الماضي في مسعى إلى الإطاحة به. وذكر اتحاد القوى المقاومة، وهو تحالف من المتمردين التشاديين أنشئ عام 2009 بعدما كاد يطيح بديبي، إنه يقف وراء الهجوم. ومجلس القيادة العسكري لإنقاذ الجمهورية جماعة منشقة عن اتحاد القوى المقاومة. وقال مسؤول من اتحاد القوى المقاومة: «الهدف هو إسقاط ديبي، وظننا أن فرنسا لن تتدخل في شؤون تشاد الداخلية، لكنها لم تقدم على ما يبدو حلولاً للشعب التشادي سوى إبقاء ديبي في السلطة كي يقوما بعملهما القذر في المنطقة». وأضاف أن مقاتلين لقيا حتفهما ودمرت شاحنتان. وواجه ديبي، الذي أغلق الحدود مع ليبيا العام الماضي، العديد من حركات التمرد منذ توليه السلطة عام 1990 بعد عصيان مسلح أطاح بالرئيس حسين حبري، لكن بلاده تشهد هدوءاً نسبياً منذ العام 2009. وشكك مراقبون دوليون في نزاهة الانتخابات التي أبقته في السلطة منذ ذلك الحين وأقر العام الماضي إصلاحات دستورية قد تضمن له منصبه حتى عام 2033. ونشر ديبي الآلاف من الجنود لمواجهة تهديدات من جماعات على صلة بتنظيمي «القاعدة» و»داعش» اللذين ينشطان في منطقة الساحل، فضلاً عن «حركة بوكو حرام» المتشددة في نيجيريا. وقال مصدر عسكري فرنسي: «لا يزال ديبي الشريك المستحق والأقوى في المنطقة، وويعتمد التشاديون على فرنسا في ما يتعلق بالحدود مع ليبيا».

مشاركة :