اعتقلت الشرطة الفرنسية امرأة أمس، بعد مقتل 10 أشخاص بحريق في مبنى سكني في العاصمة، تشتبه السلطات في أنه متعمد. وحصل الحريق في الدائرة الـ16 في باريس، ووصفته أجهزة الإطفاء بأنه «مشهد عنف لا يُصدق»، بدأ الواحدة فجراً وسيطر عليه الإطفائيون بعد أكثر من 5 ساعات. وبثّت إذاعة «فرانس إنفو» أن بين القتلى طفلاً، فيما ذكرت السلطات أن 36 شخصاً أُصيبوا، بينهم إطفائيون. لكن الناطق باسم جهاز الاطفاء النقيب كليمان كونيون رجّح «ارتفاع الحصيلة»، لأن عناصر الجهاز لم يبحثوا بعد في الطوابق العليا للمبنى الذي يضمّ 8 طبقات «حيث كان الحريق في ذروته». وأضاف: «نفذنا عمليات إنقاذ كثيرة، خصوصاً لحوالى 12 شخصاً احتموا على السطوح. وأجلينا 50 شخصاً، في عمليات بينها تركيب سلالم». وأخلت فرق الإطفاء مبنيَين مجاورين احتياطاً، وتوجّه مسؤولون إلى مكان الحريق للمساعدة في إيواء سكان لم يكن في إمكانهم العودة إلى منازلهم. وشارك حوالى 250 إطفائياً في مكافحة الحريق ومعالجة الجرحى، فيما أغلقت الشرطة شوارع. وأعلن المدعي العام في باريس ريمي هايتز أن الشرطة اعتقلت امرأة من سكان المبنى، عمرها 40 سنة وتعاني من مشكلات عقلية، للاشتباه في أنها أشعلت الحريق. ويقع المبنى في شارع ايرلانجيه عند أطراف غابة «بوا دو بولونيه» الشاسعة وقرب «بارك دي برانس»، ملعب نادي باريس سان جرمان لكرة القدم. وكتبت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو على «تويتر» أن العاصمة في حداد بعد الحريق الذي يأتي بعد أقلّ من شهر على انفجار نجم من تسرّب غاز وسط المدينة، أوقع 4 قتلى هما امرأتان وفتاتان.
مشاركة :