اختتم قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية زيارة لدولة الإمارات هي الأولى لحبر أعظم إلى منطقة شبه الجزيرة العربية. وشهدت المحطة الأخيرة في الزيارة إقامة البابا قداساً صباح أمس (الثلثاء)، في مدينة زايد الرياضية، حضره أكثر من 135 ألفاً. ووصل البابا لحضور القداس على متن سيارة مكشوفة، وسط ترحيب حافل من الحضور، الذين غصت بهم مدينة زايد. وجاء القداس البابوي، الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي، بعد ساعات على توقيع بابا الكنيسة الكاثوليكية وشيخ الأزهر، وثيقة تاريخية، تهدف إلى تعزيز قيم التسامح والعيش المشترك والسلام العالمي. وفي ختام القداس التاريخي، توجّه البابا فرنسيس بالشكر إلى الإمارات، قائلاً باللغة العربية: «أوجّه الشكر إلى أولاد زايد في دار زايد». وكان قداسة البابا شارك قبيل تنظيم القداس في عدد من الفعاليات، إذ زار برفقة الشيخ محمد بن زايد وشيخ الأزهر متحف اللوفر أبوظبي. كما وقّع مع شيخ الأزهر الشريف على «كرة الأولمبياد الخاص التذكارية»، بحضور ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وذلك بمناسبة استضافة العاصمة أبوظبي الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية خلال الفترة من 8 إلى 22 آذار (مارس) المقبل. وفي ختام زيارته جرت للبابا مراسم وداع رسمية في مطار الرئاسة في أبوظبي، حيث كان في وداعه ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وكبار رجال الدولة في الإمارات.
مشاركة :