دمشق – حذر جنرال أميركي كبير الثلاثاء من أن تنظيم الدولة الإسلامية سيشكل تهديدا دائما بعد انسحاب الولايات المتحدة المقرر من سوريا، قائلا إن التنظيم المتشدد لا يزال يحتفظ بقادة ومقاتلين ووسطاء وموارد، مما سيغذي قدرته على مواصلة القتال. وتمثل تصريحات رئيس القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل أحدث تحذير من جانب مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين بشأن خطر استئناف داعش في أعقاب الانسحاب الأميركي الذي أمر به الرئيس دونالد ترامب في ديسمبر الماضي. وقال فوتيل في جلسة بمجلس الشيوخ “يتعيّن علينا مواصلة الضغط على هذه الشبكة.. فهي لديها القدرة على العودة إن لم نفعل”. وأضاف أن الأراضي الواقعة تحت سيطرة داعش تراجعت لأقل من 20 ميلا مربعا وأن القوات التي تساندها الولايات المتحدة ستستعيدها قبل الانسحاب الأميركي الذي قال إنه سيتم “بطريقة مدروسة ومنسقة”. وأبلغ فوتيل مجلس الشيوخ بأنه لم تتم استشارته قبل قرار ترامب المفاجئ بسحب نحو ألفي جندي أميركي من سوريا، وهو ما دفع وزير الدفاع جيمس ماتيس للاستقالة. وأثار انسحاب ترامب من سوريا معارضة نادرة ومعلنة من داخل حزبه الجمهوري. فقد ساند مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون إلى حد بعيد تشريعا رمزيا انطوى على تحد لترامب بمعارضة خطط لأي انسحاب مفاجئ للقوات من سوريا وأفغانستان. وحذر من أن أي “انسحاب متعجل” قد يزعزع استقرار المنطقة ويخلق فراغا قد تشغله إيران أو روسيا. وأصدرت لجنة مراقبة داخلية في وزارة الدفاع (البنتاغون) تقريرا الاثنين قالت فيه إن داعش لا يزال تنظيما نشطا ويستعيد قدراته في العراق على نحو أسرع من سوريا. وجاء في تقرير المفتش العام بالبنتاغون “في ظل غياب الضغط المستمر فسيعاود تنظيم داعش على الأرجح النهوض في سوريا خلال ستة أشهر إلى 12 شهرا ويستعيد أراضي محدودة”.
مشاركة :