قال الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية إنه لم يُحدَّد موعد لسحب القوات الأمريكية من سوريا، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يتشاور معه بشأن سحب القوات. جاءت تصريحات فوتيل خلال إفادته أمام مجلس الشيوخ، أمس الثلاثاء، عشية اجتماع وزاري رئيسي في واشنطن للتحالف العالمي المكلف بقتال تنظيم داعش الإرهابي. وقال فوتيل: «لست تحت ضغط من أجل الخروج (من سوريا) في موعد محدد»، مضيفًا أن الجيش ينفذ أمر الرئيس بالانسحاب «بشكل محسوب للغاية». وعندما ضغط عليه المشرعون لمعرفة دوره في اتخاذ قرار ترامب المتعلق بالانسحاب في ديسمبر، قال فوتيل: «لم يتم ذلك.. لم يتم التشاور معي». وفي سياق متصل، كشفت صحيفة «واشنطن إكزامينر» الأمريكية أن التقارير الداخلية لوزارة الدفاع (بنتاجون) تحذر من خطورة خطوة الانسحاب الأمريكي من سوريا. وحسب تقرير للصحيفة ترجمته «عاجل» فقد حذر المفتش العام في البنتاجون -في تقرير إلى الكونجرس- من أن الوهم بالنصر قد يستمر لمدة 6 أشهر فقط. ومضى التقرير يقول: «يشير التقرير الفصلي للرقابة الداخلية في وزارة الدفاع إلى أن تنظيم داعش لا يزال قوة صلبة ومنضبطة وقادرة على الاشتباك، كما يبدو أن التنظيم غير منزعج من غارات التحالف الجوية». وتعتقد وزارة الدفاع الأمريكية أن غياب الضغط المستمر في مكافحة الإرهاب، من شأنه أن يسمح باستفحال تنظيم «داعش» في سوريا في غضون 6 إلى 12 شهرًا، واستعادة الأراضي في وادي نهر الفرات الأوسط. أما العراق فأوضح التقرير أنه لا يزال بحاجة إلى مساعدة في الخارج، لافتًا إلى أنه، بعكس سوريا، فإن القوات موجودة بدعوة من حكومة فاعلة. ولفت التقرير إلى أن تنظيم «داعش» لا يزال يشكل تهديدًا حتى بعد أن تم تحرير جميع الأراضي العراقية تقنيًّا وإعلان النصر. وأضاف التقرير الحكومي: «لا يزال تنظيم داعش نشطًا في المناطق الريفية في العراق؛ حيث يستمر في شن هجمات بالعبوات الناسفة، والاغتيالات، واللجوء إلى عمليات السطو وغسل الأموال بهدف جمع الأموال». وحسب التقرير، فإن قوات الأمن العراقية غير قادرة على تأمين هزيمة دائمة لداعش بدون دعم التحالف. ويشير التقرير إلى أن قوات الأمن العراقية تواجه نقصًا في صفوفها يتطلب سنوات من الدعم. ويثير هذا التقييم لقوى الأمن الداخلي أسئلة حول المدة التي يجب أن تبقاها القوات الأمريكية في العراق.
مشاركة :