مومباي (الهند) – كشف الشاب الهندي، رافائيل صموئيل، عبر صفحته على فيسبوك وقناته بموقع يوتيوب عن قرار غريب، وهو مقاضاة والديه بسبب ولادته دون إذنه، ليكون في طليعة حركة اجتماعية فريدة من نوعها ظهرت في الهند مؤخرا. وقال صموئيل (27 عاما) “إنني أحب والديّ، ولكنهما أنجباني لإسعاد نفسيهما”، واصفا حياته بـ”المذهلة”، ولكنه لا يعتقد أن هذا الواقع يجب أن يُفرض عليه، ولا يرغب في أن يحصل الأمر نفسه مع شخص آخر. وبحسب موقع “روسيا اليوم”، أضاف صموئيل الذي يعيش في مدينة مومباي (الساحل الغربي للهند) “لا أدري لماذا تجب ولادة حياة أخرى، تشمل الهروب من المدرسة وإيجاد عمل، خاصة إذا لم توجد رغبة في ذلك”. ويبدو أن حركة “التحرر من الولادات” خيار واع متأثر أخلاقيا بعدم التكاثر، يعاود الظهور في الهند، مع ظهور مجموعات متعددة على موقع فيسبوك واجتماعات في الحياة الواقعية، لخدمة هذا النمو غير المعتاد للحركة “غريبة الأطوار”، التي ارتبطت بحركة “انقراض الإنسان التطوعي”، وهي تيار يفترض بشكل أساسي أن العالم سيكون مكانا أفضل إذا توفي البشر بهدوء. ويقوم الشاب العشريني بنشر أقوال غريبة عبر حسابه على فيسبوك، ويعرض صورا له وهو يضع لحية سوداء، علما أن منشوره عرف انتشارا سريعا على المواقع الاجتماعية. ويشير علماء البيئة والسكان، على الرغم من ترويج بعض النشطاء للمنافع البيئية لعدم التكاثر، وإعلان دراسة (أجريت عام 2017) عن أن إنجاب عدد أقل من الأطفال هو أحد أكثر الطرق فعالية للحد من انبعاثات الكربون، إلى أن معدلات الخصوبة آخذة في الانخفاض بالفعل، في الهند وأماكن أخرى من العالم، كما أعربوا عن شكوكهم حول مدى ضرورة مثل هذه الحركة.