طالعتنا سبق بتصريح لرئيس المركز الوطني للقياس والتقويم، الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود، أكد من خلاله أنه لا تغيير في درجة اجتياز اختبار الكفايات للمعلمين والمعلمات، موضحاً أنها ما زالت 55 درجة، ومشيراً إلى أن اختبارات قياس باقية، ولا يملك المركز قرار إلغائها، والأمر بيد الجامعات. وهنا بودي التعليق على آخر جزئية من هذا التصريح: إذا كان قرار إلغاء الاختبارات بيد الجامعات فكيف يؤكد رئيس القياس والتقويم أن الاختبارات باقية..!! الكثير من الجدل يصاحب اختبارات قياس كل عام؛ فمنهم من يخرج راضياً، والغالبية من يندب حظه العاثر، كما أن النجاح ليس مقياساً حقيقياً لمستوى المختبرين، سواء العام أو الخاص؛ فقد يبتسم حظ المجتازين لهم، ويكشر عن أنيابه للآخرين وهم في الواقع الأفضل.. بمعنى أن تحقيق درجة النجاح ليست مبرراً للقبول بالبعض، وسبباً لرفض البقية..!! إن الحل الأمثل والأنسب لكلا الطرفين (مركز قياس من جهة والمتقدمون للوظائف من جهة) أن يكون دخول الاختبار من بين شروط القبول على الوظيفة بالنسبة للمعلمين، والأولوية والمفاضلة فقط للحاصلين على الدرجات المرتفعة، أما من لم يحقق درجة النجاح فيكفيه دخول الاختبار؛ ما يجعله مكملاً شروط التوظيف للمعلمين والقبول الأكاديمي للطلاب..!! مثل هذا المقترح لن يجعل أحداً منا يطالب بإلغاء قياس طالما أصبح دخول الاختبار مجرد شرط للحصول على الوظيفة بغض النظر عن الدرجة في النهاية؛ لأنها في الحقيقة ليست مقياساً حقيقياً يُعتد به..!!
مشاركة :