فضلاً أعزائي أدعوكم لقراءة هذه الأرقام حول الوافدين العاملين في القطاع الخاص بمنطقة المدينة المنورة (فقط)، إذ هناك (6103 وافدين) يعملون في الوظائف القيادية الإدارية، و(35918)هم من الاختصاصيين في المجالات العلمية والفنية والإنسانية، أما الفنيون فيها فعددهم (16814)، وكان نصيب المِـهَــن الكتابية من الأعزاء الوافدين ( 4601 وظيفة) ، - تذكروا نحن فقط في منطقة المدينة - حيث في سوق البيع هناك (67582 وافداً)، وفي العمليات الصناعية والكيميائية يبلغ عدد الأجانب العاملين (12769)، وفي الـمِـهن الهندسية المساعدة يعمل ( 70142 وافداً)، بينما في مجال الخدمات هناك ( 94967 )، من الإخوة الوافدين، وبلغ عددهم في مِـهَـن تربية الحيوان والطيور والصيد (21245)، ليصبح المجموع (330141 وظيفة)، يستحوذ عليها الأجانب في شركات ومؤسسات القطاع الخاص في منطقة المدينة المنورة! تلك الأرقام ليست من بنات أفكاري بل هي مَـسـحٌ للقوى العاملة لعام 1435هـ، ونطقت بها ورقة عمل ألقاها الأستاذ مَـجْـد بن حمود الحربي رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية الاستهلاكية، عضو الغرفة التجارية بالمدينة المنورة في ملتقى التوظيف الذي اختتم الأسبوع الماضي. وهنا إذا استثنينا الوظائف القيادية والتخصصية الدقيقة نجد أنّ هناك (232681 فرصة عمل)، الأحق بها شباب الوطن، لم يَـعْـرض منها القطاع الخاص إلا (1500) وظيفة تقريباً! هذا في المدينة فإذا أضفنا الأرقام في المناطق الأخرى، نخرج بنتيجة حتمية أن جهود وزارة العمل وغيرها من الجهات الحكومية المعنية (مع تقديرها) لم تنجح في توطين الوظائف وصناعة (سَـعْــودة حقيقية)؛ فعليها أن تراجع برامجها واستراتيجياتها، وإذا كانت وزارة العمل تـفتخر بأنها وظّـفَـت (400 ألف شاب) خلال أربع سنوات، أسألها: كم عدد مَــن تمّ تسريحهم مِـن هؤلاء؟! أخيراً استقبال الأجانب للشباب السعوديين العاطلين والباحثين عن العمل في بعض معارض وملتقيات توطين أو سعْـوَدة الوظائف في القطاع الخاص، يكشف شيئاً من هَــزلية الـمَــشْــهــد!! aaljamili@yahoo.com