لم يمنعها كرسيها المتحرك، وورم السرطان الخبيث الذي هاجمها من خطف تاج ملكة الجمال، والتفوق على حسناوات يتمتعن بصحة جيدة في مسابقة «modern beauty queen»، وفعلًا يمكن القول إن البريطانية «لينا ماكاليستر» كسرت القيود وقلبت المألوف، وغيّرت جميع معايير الجمال، بعد أن جعلت المستحيل ممكنًا، بل وأثبتت أنها جميلة وفائقة الجمال، حتى بعد أن حرمت من المشي على قدميها. الصاعقة لا يتعدى عمر البريطانية الحسناء «لينا ماكاليستر» 29 عامًا، وتنحدر من مدينة «كارلايل» الموجودة في مقاطعة «كمبريا» بإنجلترا، وخريجة كلية الاقتصاد والإدارة، علمًا بأنها تعمل كمحاسبة في شركة عقارية. قصتها حزينة جدًا؛ لأنها في مقتبل شبابها، كانت تتمتع بصحة جيدة، لكن في عمر 18عامًا، وفي يوم أسود، تعرضت إلى حادث سير خطير، وأصيبت على إثر ذلك بكسر في منطقة الظهر، أدى إلى شللها وحرمانها من نعمة المشي، فقدت الأمل وشعرت بأن كل الأبواب أغلقت في وجهها، ولكن بعد تفكير عميق، قررت التصالح مع نفسها وتقبّل إعاقتها، ولم يدم ذلك طويلًا؛ لأنها تفاجأت في أحد الأيام بعد استيقاظها من النوم بألم في صدرها، وكان ذلك بسبب إصابتها بورم شديد، بفعل تورم الغدد الليمفاوية تحت منطقة الذراع اليمنى، ووقع خبر إصابتها بمرض سرطان الثدي كالصاعقة، حيث قرر الأطباء استئصال جزء من ثديها، فأصيبت بالرعب، لكن بدعم من عائلتها وأصدقائها صمدت، وخضعت للعلاج الكيميائي والإشعاعي، ومازالت لم تشف بشكل نهائي. التسلية والترويح وحول تفاصيل مشاركتها في مسابقة «modern beauty queen»، فإن بداية التفكير كانت مباشرة بعد اطلاعها على إعلان للاشتراك في مسابقة جمال، لم تتقبل في البداية الفكرة؛ لأنها كانت تبدو مستحيلة، لكن أحد أصدقائها عرف كيف يقنعها بالمشاركة، عندها شعرت بأنها تتمتع بسقف عالٍ من الجمال يرشحها لخوض التجربة، علمًا بأنها قررت المشاركة من أجل التسلية والترويح عن النفس، فاصطادت بحجر واحد عصفورين؛ أي استمتعت بوقتها، وحصدت تاج ملكة الفتاة الأجمل، وبعد تنقلها للتقديم على الترشح لخوض هذه المنافسة، كانت توجد عدة شروط، لكنها لم تخضع لها، حيث تم قبولها بسرعة من طرف منظمي المسابقة، ومن دون أي تردد؛ لأنهم شعروا أنها تتمتع بثقة كبيرة في النفس، وتودّ المشاركة، ومن ثم المنافسة على اللقب بكل قوة وثبات، واستعانت بكرسيها المتحرك كي تكون موجودة إلى جانب المتسابقات.
مشاركة :