أعلنت جمعية إبصار الخيرية عن مواصلتها تنفيذ "حملة إبصار الوطنية لاكتشاف عيوب الإبصار المبكر لدى الأطفال" بانطلاق رحلاتها المدرسية ابتداء من اليوم الاثنين بحيث تستهدف 240 ألف طفل من رياض الأطفال والصف الأول حتى الخامس الابتدائي بمدارس جدة. على أن يتم إن شاء الله تحقيق هذا الهدف ضمن المرحلة الأولى من الحملة بنهاية دوام يوم الخميس الحادي عشر من رجب القادم بتكلفة تقدر ب(ثمانية ملايين وأربعمائة وخمسون ألف ريال)، وحددت الجمعية الزمن الأقصى المحدد لاختبار الطفل الواحد بست دقائق والطاقة القصوى لكل فاحص 30 طفلا في اليوم الواحد على مدى 3 ساعات. على أن تكون فحوصات العيون في المدارس من التاسعة صباحاً إلى الثانية عشر ظهراً. فيما ستحدد الجمعية عدد الفريق لكل مدرسة بناءً على عدد الأطفال في المدرسة، وذلك بعد أن تم الانتهاء من تدريب (28) أخصائي بصريات و(10) أطباء عيون، و(59) من قطاعات الصحة العامة و(8) من الصحة المدرسية والتعليم، وتنفيذ 8 دورات تطبيقية في مقر الجمعية للوصول إلى أنسب الآليات وقياس الزمن الفعلي لفحص الطفل السليم. وطالب أمين عام الجمعية ومدير الحملة الأستاذ محمد توفيق بلو مدراء المدارس في محافظة جدة بالتواصل مع الجمعية في حال جاهزيتها بغرض جدولة الفحص خلال الفترة المقررة من وزارة التعليم. موجهاً دعوته لإدارات المسؤوليات الاجتماعية بالشركات والقطاع الخاص بالمساهمة في الحملة لما لها من نتائج إيجابية على صحة المجتمع خصوصا أطفالنا. وأشار "بلو" إلى أهمية مواصلة فعاليات الحملة ضمن مرحلتها الأولى بالتعاون مع اللجنة الوطنية للطفولة بوزارة التعليم والتي انطلقت في الرابع من ربيع الثاني الحالي بورشة عمل حضرها 105 متخصصين وقدمتها هيئة علمية دولية متخصصة في مجال إعادة تأهيل ذوي الإعاقة البصرية وطب العيون وعلم أوبئة أمراض العيون وبرمجيات الحاسب الآلي. وأضاف أن الورشة تناولت أمراض عيون الأطفال في المنطقة، ومدى تأثير فقدان البصر على الطفل وأهمية فحص البصر عند الأطفال، واستعراض بعض الإحصائيات المتوفرة عن الإعاقة البصرية لدى الأطفال، وتطبيق الشرح العملي لبرنامج آي سباي مع أهداف الرؤية 2020، بالإضافة إلى الإحصاء الحيوي لمسوحات فحص النظر، مضيفاً أن توجه الجمعية لاستهداف الاكتشاف المبكر لعيوب الإبصار لدى الأطفال يأتي كخطوة استراتيجية لبرنامجها مكافحة العمى الممكن تفاديه وتقليص التكاليف المترتبة عليه من خلال الوقاية والعلاج المبكر الذي يكلف أقل بكثير من العلاج في الكبر، حيث أن برنامج العمى الممكن تفاديه شهد تنامياً ملحوظاً في السنوات الأخيرة وأصبح يمثل أعلى كلفة لخدمات وأنشطة الجمعية بحيث تجاوزت ال50% من إجمالي مصروفات الجمعية. وكشف "بلو" عن جملة من التوصيات التي خرجت من لقاء جمع "إبصار" والهيئة العلمية من الولايات المتحدة الأمريكية ومدير عام شركة جود لايت ورئيس منظمة فجن كويست المنتجة لبرنامج آي سباي حيث خلص الفريق إلى أن أنجع وسيلة لضمان نجاح الحملة في مراحلها الثلاث هي التركيز على استهداف طلاب رياض الأطفال والابتدائية البالغ عددهم في العام الدراسي الحالي (2,752,890) وأن يتم تدريب معلمين ومعلمتين لكل مدرسة، وتكوين هيكل إداري خاص بالحملة مكون من مدير للحملة، مدير مشروع، منسق مدارس البنين، منسق مدارس البنات، ومسؤولي التحويلات الطبية، والتجهيزات الفنية والتقنية، وعدد من المدربين إضافة إلى فرق المتطوعين التي ستقوم بالمسح الميداني في المدارس، فيما تم تكوين مجلس استشاري للحملة مكون من أعضاء الهيئة العلمية وممثلين عن القطاعات المشاركة، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للطفولة وإدارات التعليم بالمناطق. جدير بالذكر، أن "حملة إبصار الوطنية لاكتشاف عيوب الإبصار المبكر لدى الأطفال" تعتمد على أحدت تقنيات الكشف المبكر من خلال برنامجها "آي سباي" وهو أحد أهم منتجات الجمعية التي فازت بحقوقه الطبية على مستوى العالم ويستهدف استنتاج مستوى إبصار الطفل والحد من خطورة أمراض العيون التي تؤدي لعمى الأطفال خصوصاً كسل العين والحول، حيث يسهل التعامل معها ببساطة جداً عند اكتشافها.
مشاركة :