أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، أن جميع الدول العربية ترفض خطة السلام التي أفصحت عنها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمعروفة إعلاميًا بصفقة القرن. وقال أبو مازن في حوار أجرته معه شبكة "سبوتنيك" الروسية ونشرته، اليوم الأربعاء: "قامت الإدارة الأمريكية بتطبيق خطتها على الأرض، ونحن نرفض كل خطة أمريكية أو غيرها لا تستند لقرارات الشرعية والمرجعيات الدولية، ونرفض المشاركة في أي مؤتمر دولي لا يستند الى قرارات الشرعية الدولية، ولم نكلف أي أحد للتفاوض نيابة عنا". وأضاف: "لقد قررت الدول العربية في مؤتمر القمة العربية في الظهران في أبريل 2018 رفض صفقة القرن، ونؤكد هنا بأن الدول العربية لن توافق على أي قرارات ترفضها فلسطين فيما يتعلق بقضيتها ومصير شعبها". وتابع الرئيس الفلسطيني: "كما قلنا بأنه لم يعد يهمنا ماذا ستعرض الولايات المتحدة طالما أن ذلك لا يستند لقرارات الشرعية والمرجعيات الدولية". وأشار أبو مازن إلى أن فلسطين قطعت علاقتها مع الإدارة الأمريكية بسبب قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلادها إليها، ورفع ملف القدس واللاجئين عن الطاولة، وتشجيعها لاسرائيل على مواصلة الاستيطان، إضافة لاتخاذها إجراءات عقابية أخرى ضد الشعب الفلسطيني ووكالة غوث اللاجئين "الأونروا". واستطرد بالقول: "بعد كل هذه الإجراءات لم تعد الادارة الأمريكية مؤهلة لأن تلعب أي دور في عملية السلام لوحدها، ولكننا تركنا نافذة صغيرة للحوار مع الكونغرس لإلغاء القوانين التي تتهم منظمة التحرير الفلسطينية بالارهاب، ولا زال لدينا علاقة مع أجهزة الأمن من أجل مكافحة الارهاب في العالم".
مشاركة :