دراسات لكشف علاقة التغير المناخي والخفافيش بفيروس كورونا

  • 2/18/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

كشف لـعكاظ ممثل منظمة الصحة العالمية في المملكة الدكتور حسن البشري، عن دراسات جديدة تجرى لكشف علاقة التغير المناخي والخفافيش بفيروس كورونا الذي يعرف بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية ميرس، مبينا أن بعض الدراسات بينت أن الجمال تعد من النواقل للمرض وليست المصدر الرئيسي للفيروس، فالجهود العلمية في هذا الجانب مستمرة بين وزارة الصحة في المملكة والمنظمات العالمية ومراكز الأبحاث لكشف المزيد من أسرار هذا الفيروس الشرس. ولفت إلى أن وفد منظمة الصحة العالمية الزائر للمملكة سيقوم بتقييم الوضع الراهن وتبادل المعلومات مع المسؤولين حول فيروس كورونا وتقديم الدعم الفني من خلال مراجعة الخطط، التي وضعتها الوزارة ومعرفة التحديات للاستفادة من الخبراء، منوها بأن المنظمة ستستفيد بالتأكيد من تجربة المملكة لتنقله إلى دول أخرى، موضحا أن الوفد يشمل عددا من المسؤولين وأعضاء من كل التخصصات الطبية يتضمنون خبراء للأمراض المعدية واختصاصيين في عمليات التواصل ومكافحة العدوى في المستشفيات والمختبرات، وتشمل الزيارة القيام بزيارات للمستشفيات، والاطلاع على آلية التعامل مع المرضى المصابين بـكورونا. وأشار إلى أن المملكة تمكنت ومنذ ثلاث سنوات من التعامل مع فيروس كورونا بنجاح وطبقت كل المعايير الصحية العالمية في مجال مكافحة العدوى وهو ما انعكس في اكتساب وزارة الصحة الخبرة الكافية في مواجهة الأمراض المعدية، مبينا أن الساحة الطبية تشهد كل يوم تطورات كبيرة سواء في جانب اكتشاف سلالات وفيروسات جديدة أو عودة أمراض اختفت سنوات وكل ذلك يستدعي من الجميع أن يكونوا في حالة تأهب واستعداد لمواجهة الأمراض وبالطبع يتحقق ذلك بوجود خطط وقائية وتدابير احترازية سواء على مستوى القطاعات الصحية أو المنافذ وبالطبع على مستوى أفراد المجتمع، ومن هنا فإن الوعي الصحي كفيل في الحد من انتشار الأمراض. وحول تحديد مستشفيات لعلاج كورونا في مناطق المملكة قال: هناك انعكاسات إيجابية كثيرة في هذا الجانب أهمها معرفة ورصد الحالات المؤكدة، تقديم العلاج من قبل فريق طبي متخصص ومتدرب على مستوى كبير في التعامل مع حالات الأمراض المعدية، وجود غرف عزل مستقلة أو عناية مركزة لمثل هذه الحالات يشرف عليها كادر متخصص، حصر الحالة في مكان محدد يضمن عدم توسع دائرة العدوى، أيضا سرعة الإبلاغ والإجراءات الإدارية مع مراكز القيادة والتحكم في المديريات الصحية لحصر الإصابات. وعن أهمية وجود مركز القيادة والتحكم لمتابعة مسار الإصابات في مناطق المملكة قال: بالطبع هناك أهمية كبيرة مركز القيادة والتحكم ليس على المستوى المحلي فقط بل يتعدى الأمر إلى المستوى العالمي لأن ذلك سيعزز قنوات التشاور والتعاون مع الجهات والهيئات والمؤسسات الصحية ذات العلاقة داخل وخارج وزارة الصحة، بجانب المراقبة الدائمة لجميع الأمراض الوبائية والتحضير المسبق للوقاية منها ورصد ومتابعة بيانات الأمراض والاستجابة والتنسيق للتدخل السريع للسيطرة عليها حال حدوثها والقضاء عليها قبل تفشيها، ومواجهة التحديات الصحية عبر اتباع نهج شامل ومنظم، كما أن أهميته تكمن في وجود عدد من الاستشاريين وأطباء وعلماء وباحثين وخبراء الرعاية الصحية والتخطيط لحالات الطوارئ.

مشاركة :