طالبت الأرجنتين الولايات المتحدة وإسرائيل بعدم التدخل في شؤونها الداخلية. لكن في نفس الوقت وفي رسالتين إلى نظيريه الأمريكي والإسرائيلي، دعا وزير الخارجية الأرجنتيني هيكتور تيمرمان الولايات المتحدة إلى المساعدة في التوسط مع إيران في قضية تفجير طهران المزعوم لمركز يهودي في بوينس آيرس عام 1994 . وقال تيمرمان في الخطابين اللذين نشرا على موقع وزارة الخارجية إنه يجب أن يكون ذلك التفجير جزءا من المحادثات النووية مع إيران. وتأتي الرسالتان ضمن أحدث التطورات في الأحداث الدرامية التي تحيط بالوفاة الغامضة للمدعي العام في كانون ثان/يناير كان يحقق في التفجير الذي وقع عام 1994 وأسفر عن مقتل 85 شخصا ومئات الجرحى. وفي الوقت نفسه طالب تيمرمان في الخطابين الموظفين الدبلوماسيين المعتمدين في الأرجنتين لكل من إسرائيل والولايات المتحدة بأن يلتزموا ببند "عدم التدخل" المنصوص عليه في اتفاقية فيينا. وأكد أن الأرجنتين لن تتسامح في أن تصبح "مسرحا لعمليات سياسية واستخباراتية أو ما هو أسوأ أن تكون مسرحا لأحداث وإجراءات أشد" لا علاقة لها بتاريخها. كانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي قالت إنها ليست على معرفة بأي خطط من جانب الولايات المتحدة لتوسيع نطاق مباحثاتها مع إيران لتتضمن تفجير عام 1994 في الأرجنتين. وأضافت أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي عملا لأكثر من 20 عاما مع الحكومة الأرجنتينية وضحايا التفجير "بحثا عن العدالة".
مشاركة :