كشفت مصادر إعلامية أن قوات الأسد بدأت خلال الفترة الأخيرة في استخدام طائرات من طراز "كاموف27" الروسية في هجماتها ضد المدنيين. مشيرة إلى أن قرابة عشر طائرات من هذا الطراز دخلت الخدمة خلال الأيام الماضية. وقالت وكالة الأناضول إن الطائرة ذات المراوح المزدوجة، حلقت في سماء بلدة "كنصفرة" بجبل الزاوية في ريف إدلب، قبل أن تقوم بقصف المنطقة بثلاث قنابل دفعة واحدة. كما بث ناشطون شريطا مصورا يظهر فيه استخدام النظام الأول لهذا النوع من الطائرات في قصف المناطق المحررة. وأكدوا أن مروحية "كاموف27" تطير بارتفاع يصل إلى خمسة كلم، وبسرعة 240 كلم في الساعة، ما يجعلها صعبة الاستهداف من المضادات الأرضية المنتشرة لدى الثوار. وأضافت الوكالة أن هذه المروحية العسكرية تعمل في البحرية الروسية، ووظيفتها الكشف عن الغواصات وتدميرها، وتستخدم حاليا في روسيا وأوكرانيا وفيتنام وكوريا الجنوبية والصين وتايوان والهند. إلى ذلك، أسقط الثوار فجر أمس طائرة مروحية تابعة لقوات الأسد، أثناء محاولتها الهبوط في مطار "أبوالظهور" العسكري بريف إدلب الشرقي. وقالت شبكة "سراج برس" إن الثوار استهدفوا المروحية بالمضادات الأرضية، ما أدى إلى إسقاطها خارج أسوار المطار، ونشوب حريق كبير شوهد على بعد كيلومترات عدة من المطار. وأضافت أن الطائرة من طراز "برافو"، وتحمل الرقم 117، وكانت خرجت من مطار حماة العسكري مساء أول من أمس، وهي الطائرة ذاتها التي قصفت مدينة خان شيخون وارتكبت مجزرة راح ضحيتها ٢٦ شخصا وعشرات الجرحى خلال الأسبوع الماضي، وبحسب أجهزة الرصد اللاسلكية الخاصة بالثوار، كانت الطائرة بقيادة ضابط برتبة عقيد يكنى "أبوهادي". وتابعت أن قتلى قوات الأسد الذين كانوا بداخل المروحية هم: العقيد الطيار علي حسن، النقيب أيمن عباس، الرقيب وائل كيوان. في سياق ميداني، كشفت مصادر إعلامية أن الثوار تمكنوا قبل أيام من قتل العميد الركن نمر محمد الحسين، الذي يعد الذراع اليمنى لرئيس جهاز الأمن السياسي في مخابرات اللواء رستم غزالة. وتناقلت وسائل إعلام تسجيلا مصورا يظهر الحسين برفقة رستم غزالة خلال قيامهما بجولة في قرية قرفا التي تدور حولها معارك طاحنة بين الثوار وقوات النظام، حيث لقي الحسين مصرعه في تلك المعارك. في غضون ذلك، أكدت المصادر ذاتها أن قوات ومرتزقة نظام الأسد التابعين لغزالة، شنت هجمة انتقامية ضد مدنيي بلدة قرفا، حيث أحرقت وفجرت عدة منازل بما فيها مقتنيات المدنيين، إضافة إلى نهب وسرقة ممتلكات بيوت أخرى، واعتقلت العشرات من بينهم كبار سن وأطفال لم يبلغوا سن الرشد. وكان غزالة أمر بإحراق قصره في البلدة، إثر الانتصارات التي أحرزها الثوار في ريف درعا، وتخوفه من سيطرة الثوار على البلدة وممتلكاته، ليأمر مرتزقته بالانتقام من مدنيي البلدة بعد ذلك.
مشاركة :