دشنت الأمانة العامة، يوم أمس الدورة الأولى لمهرجان منظمة التعاون الإسلامي التي تستضيفها جمهورية مصر العربية في العاصمة القاهرة لمدة خمسة أيام، ويشهد المهرجان فعاليات مختلفة من ندوات فكرية وسياسية وثقافية، بالإضافة إلى العروض الفنية والفلكلورية والمعارض، وذلك بمشاركة واسعة من الدول الأعضاء في المنظمة، والمنظمات والمؤسسات التابعة للمنظمة. وأكد العثيمين أن إبداعات شعوب الدول المشاركة في المهرجان تجسد الفقرة العاملة الأولى من أهداف ومبادئ المنظمة الواردة في ميثاقها التي نصت على "تعزيز ودعم أواصر الأخوة بين الدول الأعضاء". وعن شعار المهرجان "أمة واحدة، وثقافات متعددة .. فلسطين في القلب"، قال الأمين العام: إنه يعكس ركيزة مهمة من ركائز هذا المهرجان، فقضية فلسطين هي القضية المحورية للعالم الإسلامي، والقدس في قلب هذه القضية ووجدان الشعوب المسلمة في مختلف أرجاء المعمورة. من جهتها، ألقت وزيرة الثقافة في مصر، الدكتورة إيناس عبد الدايم كلمة ترحيبية بضيوف المهرجان، مشيرة إلى أن انطلاق المهرجان من القاهرة يؤكد مكانة مصر في قلب العالم الإسلامي، وأضافت أن المهرجان يبعث رسالة للعالم تؤكد القيم الفضيلة للدين الإسلامي والتي تدعو إلى السلام ونبذ العنف والتطرف. وشهد حفل الافتتاح تكريم شخصيات إسلامية بارزة تركت أثرا ملموسا في نهضة وتنمية العالم الإسلامي، وهم: معالي سيدة بوركينا فاسو الأولى سيكا كابوري، وسماحة شيخ الإسلام الله شكر باشا- زاده رئيس إدارة مسلمي القوقاز من جمهورية أذربيجان، و الدكتور نزار بن عبيد مدني وزير الدولة السابق للشؤون الخارجية في المملكة العربية السعودية، والشاعر والأديب فاروق جويدة من مصر، وقدم المكرمين الإعلامي السعودي، الدكتور عبد الرحمن الشبيلي، ومن المقرر أن يكون التكريم محورا ثابتا في برامج المهرجانات القادمة اعترافا بفضل أبناء العالم الإسلامي من المتميزين الذين خدموا أهداف منظمة التعاون الإسلامي، وأسهموا في خدمة الإنسانية بجهد مقدر ومشكور. كما تضمنت فقرات حفل الافتتاح عرض فلم تسجيلي عن منظمة التعاون الإسلامي، وعرضا فنيا عبر عن التنوع الثقافي للدول الأعضاء. وقبيل حفل الافتتاح، دشن الأمين العام ووزيرة الثقافة معرض الأمانة العامة وسائر مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي، كما تجولت الوفود على المعارض الأخرى، وفي مقدمتها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي التي شاركت بمعرض يبرز مراحل تطوير الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، بالإضافة إلى معارض منتجات الحرف التقليدية والتراثية، والملابس التقليدية، والأكلات الشعبية، والفنون التشكيلية. يشار إلى أن فكرة المهرجان بدأت ليكون منصة يتم من خلالها التعرض لمختلِف القضايا التي تهم العالم الإسلامي في الوقت الراهن على تنوعها: سياسية، وإنسانية، واقتصادية، وثقافية، واجتماعية، للإسهام في معالجة التحديات بأساليب تخرج بالمنظمة عن غرف الاجتماعات السياسية الرسمية إلى فضاء الدبلوماسية العامة، وتقترب من اهتمامات الناس على اختلاف مشاربهم، وكانت استجابة جمهورية مصر أثناء انعقاد مجلس وزراء الخارجية (الخامس والأربعين) في دكا بجمهورية بنجلاديش أول الغيث، ليصل عدد الدول التي ترغب في استضافة المهرجان إلى عشر دول، من بينها المملكة العربية السعودية وأذربيجان وسيراليون وغيرهم من الدول، في حين ستعقد الدورة الثانية للمهرجان في دول الإمارات العربية المتحدة.
مشاركة :