احتفت صحيفة "صوت الأزهر" في عددها الصادر اليوم الأربعاء بالمؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، الذي احتضنته العاصمة الإماراتية، وقدم رسالة إخاء للعالم كله، وفتح آفاق للحوار والنقاش حول مضمون الأخوة الإنسانية وقيمها الأساسية والمرتكزات التي تقوم عليها، وما قد يواجهها من عقبات وتحديات، وما يتطلبه ذلك من ضرورة ترسيخ قيم التسامح والحوار والتعايش، ورفض خطاب الكراهية والعنف والعزلة، وإرساء ثقافة السلم بديلًا للعنف والنزاعات العقائدية والعرقية.كما نشرت الصحيفة جانب من احتفاء كبريات الصحف العالمية بالمؤتمر، حيث ذكرت "نيويورك تايمز" أن الإمام الأكبر عانق البابا فرنسيس لدى وصوله أبوظبي، في دلالة على قوة العلاقة التي تجمعهما، فيما أوضحت "الدايلي ميل" أن شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الكاثوليكية سيكونان هما العنوان الرئيسي للقاء الأخوة الإنسانية، والذي يضم ليس فقط ممثلين عن الدين الإسلامي والمسيحي، بل هناك أيضا ممثلون عن اليهودية والهندوسية والبوذية والعديد من قادة الدين المسيحي الآخرين، في حين أشارت "إيريش تايمز" إلى أن لقاء الأخوة الإنسانية يؤكد أن القطيعة التي كانت بين الأزهر والفاتيكان في السابق قد أصبحت شيئا من الماضي. واستعرضت صوت الأزهر نص وثيقة " الأخوة الإنسانية"، والتي تعد الوثيقة الأهم في تاريخ العلاقة بين الأزهر والفاتيكان، والتي أكدت أن الأديان لم تكن يومًا ما سببًا للحروب أو مثيرة للعنف وإراقة الدماء، وأن المآسي التي تعيشها الإنسانية هي حصيلة الانحراف عن التعاليم الدينية، مطالبة الجميع بوقف استخدام الأديان في تأجيج الكراهية والعنف، والكف عن استخدام اسم الله لتبرير أعمال القتل والتشريد والإرهاب والبطش.
مشاركة :