أشاد الأمين العام المساعد - رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة - بجامعة الدول العربية ، السفير سعيد أبو علي، بقرار شركة بناء السكك الحديدية "الباسكية " الإسبانية ، لرفضها المشاركة في مناقصة لبناء مقطع للسكة الحديدية في القدس المحتلة.وأكد السفير أبو علي - في تصريح صحفي اليوم الأربعاء أن هذا المشروع يناقض القانون الدولي ، ويشكل انتهاكا جسيما لحقوق الشعب الفلسطيني والشرعية الدولية، في الوقت الذي تواصل فيه سلطات الاحتلال الاسرائيلي تنفيذ مخططاتها ومشاريعها الاستيطانية والتهويدية في مدينة القدس العربية، والاقتحامات المتكررة والخطيرة للمتطرفين والوزراء وأعضاء "الكنيست " من حكومة الاحتلال الاسرائيلي ، والتي باتت نهجا يوميا خطيرا، واجراء الحفريات في المنطقة الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك، ومصادقة لجنة "البنى التحتية " لبناء القطار الهوائي والذي يعد احد أخطر مشاريع التهويد في المدينة المقدسة لفرض وقائع على الأرض لتغيير وجه المدينة، والمصادقة على بناء 13 وحدة استيطانية في حي الشيخ جراح.وثمن عاليا هذا الموقف من جانب الشركة الإسبانية، التي تعد إحدى أهم الشركات الإسبانية في مجال السكك الحديد، والتي أكدت موقفها رفض تنفيذ أي مشروع لن يراعى في تنفيذه احترام حقوق الإنسان و قرارات الشرعية الدولية، كما عبرت في ذلك الرفض بأنها لن تكون في عملها جزءا من تعزيز الاستيطان الاستعماري ومشاريع التهويد والعنصرية.وطالب الأمين العام المساعد بالجامعة العربية ، الشركات الدولية بأن تتحقق وتتوخى الدقة قبل الدخول في مناقصات حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ مشاريع في الأراضي الفلسطينية المحتلة تنتهك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ومقاطعة أي تعاملات مع إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) تستهدف خدمة المستوطنين والمستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأرض الفلسطينية المحتلة، وتؤسس لنظام فصل عنصري. كما طالب السفير أبو علي مجددا، الأمم المتحدة الإعلان عن قائمة الشركات الضالعة في المشاريع الاستيطانية الاستعمارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، استنادا إلى قرار مجلس حقوق الإنسان في هذا الخصوص.
مشاركة :