افتتح الدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، فعاليات المؤتمر الأدبي لإقليم شرق الدلتا الثقافي فى دورته الثامنة عشر بعنوان "استلهام التاريخ فى النص الأدبي" بقصر ثقافة الزقازيق، برفقة اللواء دكتور حسين الجندي سكرتير عام محافظة الشرقية نائبا عن محافظ الشرقية وباقة من مثقفي وأدباء الإقليم، وترأس المؤتمر د. أسامه أبو طالب وتولى أمانته الشاعر هيثم منتصر.واستقبلت فرقة الشرقية للآلات الشعبية الحضور بالمزمار البلدي ثم بدأت الفعاليات بافتتاح معرض فن تشكيلي لمجموعة من شباب الفنانين بالشرقية ضم 41 عملا متنوعا ما بين الزيت والرصاص والفحم والخشب بعنوان Art world Gallery. وانتقل الحضور بعدها لقاعة المسرح لتبدأ وقائع المؤتمر بعزف السلام الوطني، ثم كلمة الشاعر هيثم منتصر أمين عام المؤتمر، ثم كلمة مدير عام فرع ثقافة الشرقية، وكلمة مدير عام إقليم شرق الدلتا الثقافي، ثم كلمة الدكتور عواض الذي وجه الشكر لفريق عمل المؤتمر على المجهود المتميز ورحب بالحضور وعلى رأسهم د. أسامه أبو طالب، كما بشر أهالي الشرقية بقرب افتتاح قصر ثقافة ديرب نجم وبلبيس ليكونا منارة ثقافية جديدة بالشرقية، تبعها كلمة لرئيس المؤتمر د.أسامه أبو طالب الذي أكد أهمية موضوع المؤتمر وتوقه الشديد للمناقشات والأبحاث التي يضمها كتاب المؤتمر.كما وجه التحية لكتاب الشرقية ومثقفيها الحاضرين والراحلين، واختتمت الكلمات بكلمة اللواء حسين الجندي الذي نقل تحيات المحافظ وترحيبه بالجميع على أرض الزقازيق، أعقبها تبادل الدروع حيث قدم الجندي درع محافظة الشرقية لرئيس الهيئة، كما قدم عواض درع هيئة قصور الثقافة للمحافظ.وكرمت أمانة المؤتمر من محافظة الشرقية د. صابر عبد الدايم، ومن محافظة كفر الشيخ مصطفى مقلد. وبدأت أولى جلسات المؤتمر فى الواحدة ظهرا بجلسة نظرية أدارها د. نادر عبد الخالق بمشاركة د. صابر عبد الدايم، ود.شحاتة الحو، ناقش د. عبد الدايم موضوع "الحقيقة بين الأدب والتاريخ"، حيث تناول فكرة الفرق بين تجلي الحقيقة في التاريخ وتجليها في الأدب وهل يمكن التماس التاريخ في النص الأدبي بمختلف أنواعه.فيما ناقش د. الحو موضوع "النص الروائي من التعبير عن التاريخ إلى التعبير به" تضمنت الارتباط العضوي بين الرواية والتاريخ والتساؤل عن حقيقة أن ما نتلقاه من تاريخ هل هو ما وقع بالفعل أم هو نتاج خيال المؤرخ، مشيرا إلي أن المؤلف يلجأ أحيانا إلي التاريخ للهروب من المباشرة أو الالتفاف على التضييق الأمني أحيانا أخري وضرب مثلا برواية "ثرثرة على النيل". أعقبها جلسة المائدة المستديرة أدارها الأديب حزين عمر بمشاركة د. أسامه أبو طالب والشاعرين محمد ناجي، ثروت سليم، ودار حوار مفتوح عن رؤيتهم لعنوان المؤتمر ومدى تطابقه مع واقع العمل الأدبي. كما عقدت جلستان الأولى جلسة أبحاث الشعر الفصحى وأدارتها رشا الفوال بمشاركة الباحثان أحمد فوزى وتقي المرسى، تحدث فيها فوزى عن الجذور والثمرة ومن أين يأتي الشعر، وتناولت تقي المرسى الحديث عن النص والتأويل فى نصوص شعرية معاصرة، مؤكدة أن النص الشعري مهما كان منتميا لمذهب فني أو ايدولوجيا، عصيا على التطويع وسلب المصطلح الذي يفرض عليه. واختتمت الجلسات بأمسية شعرية بمشاركة كوكبة من الشعراء ومنهم أبو الخير بدر، صلاح بدران، دينا لطفي، أحمد راضى اللاوندى، رشا الفوال، أحمد فوزي، وبشرى. كما قدمت فرقة الشرقية للفنون الشعبية عرضا فنيا تضمن رقصات الحصير والفرح الشرقاوي والعصايا والسقايين والتحميلة والحصان.
مشاركة :