انعدام اشتراطات السلامة بمشاريع المياه تتسبب في نسبة عالية من الحوادث

  • 2/6/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت ورشة عمل (تطبيق السلامة والصحة المهنية بالمشاريع) على إن نسبة معينة من الحوادث في مشاريع قطاع توزيع المياه ناجمة عن الاختناق والانهيارات في الحفر، وإن كثيرا من الحوادث يمكن تجنبها من خلال توفير أسباب السلوك الآمن في المشاريع. وتأتي هذه الورشة التي عقدتها غرفة الشرقية اليوم (الأربعاء)، ضمن أنشطة لجنة المقاولات، بالتعاون مع الإدارة العامة للسلامة والأمن الصناعي بشركة المياه الوطني، ومديرية الدفاع المدني بالمنطقة بهدف توعية المقاولين باشتراطات السلامة والصحة المهنية وكيفية العمل على تداركها وصولاً إلى بيئة عمل آمنة بالمشاريع. وقال مدير عام السلامة والأمن الصناعي بشركة المياه الوطنية م. سعيد الشهري، بأن الشركة تسعى لبناء نهج وقائي يرمى إلى آلية شاملة ومنظّمة للعمل المشترك ما بين العاملين في مجال المقاولات والشركة لتطبيق إجراءات السلامة والصحة للحفاظ على الأرواح والممتلكات، مؤكدا على ضرورة أن تكون السلامة سلوكا طبيعيا ودائما في أماكن العمل، وعلى كافة مستويات المسؤولية من أجل أن تظل السلامة والصحة في العمل هدفنا الدائم في العمل. وتحدث م. محمد الزهراني، من المياه الوطنية، عن تصاريح العمل وعلاقتها بالسلامة والصحة المهنية ، واستعرض إيجابيات ومعوقات استخدام تصاريح العمل، خطوات إصدار تصاريح العمل، وأنواع تصاريح العمل وإجراءات العزل، وأكد بأن تصريح العمل الآمن هو أداة فعالة للمساعدة على تحديد ومراقبة المخاطر، وتفادي وقوع إصابات، وتجنب الأخطاء المكلفة، ويسهم في توعية جميع العاملين بأن يتفهموا تماما أسباب ومتطلبات التصريح قبل بدء العمل، وإن عدم الالتزام بتنفيذ متطلبات التصريح أو تجاهل الإجراءات والتعليمات المكتوبة بالتصريح قد يعرض صاحب التصريح لوقوع الحوادث والإصابات ، والمساءلة القانونية، والإجراءات التأديبية. من جانبه تحدث الملازم أول م. عبدالعزيز آل فاضل، من الدفاع المدني، عن الأحوال الجوية وتأثيرها على العمل بالمشاريع وابرزها الرياح، وارتفاع درجة الحرارة، والأمطار، وشدة البرودة والثلوج وغير ذلك، مؤكدا بأن كل حالة من هذه الأحوال يؤثر على سير المشاريع مما يتطلب إجراءات وقائية وسلامية معينة. وقال بأن ارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة إلى أعلى معدلاتها في فصل الصيف يشكل خطراً على الصحة ويستدعي اتخاذ تدابير الوقاية والسلامة ضد الإجهاد الحراري وضربة الشمس وغيرهما من المشاكل الصحية المرتبطة بالحرارة المفرطة، كما أن شدة البرودة قد تسبب صعوبة في العمل مما قد يؤدي لحدوث بعض الإصابات للعمال بسبب الانزلاق وغيرة. بالإضافة على ذلك، سقوط الثلوج أو البرد بكميات كبيرة قد يزيد الحمولة على الأسقف مما يؤدي إلى هبوط أو سقوط السقف، كذلك الحال بالنسبة للرياح وما شابه ذلك. أما م. عبدالله بشويعي، من المياه الوطنية، فقد تحدث عن أسباب الحوادث المهنية بقطاع توزيع المياه وذكر بأن الحوادث المهنية ترجع في الغالب إلى سببين رئيسيين: أسباب متعلقة ببيئة العمل (ظروف عمل غير آمنة)، أسباب متعلقة بالعاملين (تصرف أو سلوك غير آمن). مؤكدا بأن أن الحوادث المهنية لا تحدث جزافا ولكن لها أسباب، وكل ما له سبب من الممكن تفاديه وتلافيه، وإن العملية الصناعية هي عملية مشتركة بين العامل والآلة والبيئة وأي خلل في أحدها أو أكثر قد يؤدي إلى الحوادث المهنية. وسلط الضوء م. سالم البلوي، من المياه الوطنية، على خطط السلامة في المشاريع، مؤكدا على ضرورة وجود هذه الخطط في كافة مجالات العمل في المشاريع مؤكدا بأن هداف الصحة والسلامة المهنية والتخطيط لتحقيقها تتضمن تحديد ما يجب فعله، ومعرفة الموارد المطلوبة، والمسؤول عن التنفيذ، ومتى سيتم الإكمال، كيف سيكون قياسها عبر المؤشرات، وتحديد المخاطر وتقييم إمكانية حدوثها وآثارها ووضع تدابير السيطرة عليها، وتحديد الأخطار وتقييم مخاطر الصحة والسلامة المهنية، وإجراءات التعامل مع المخاطر، مؤكدا على ضرورة الخطط والالتزام بكافة موادها خلال التنفيذ.

مشاركة :