غزة/ محمد ماجد/ الأناضول حملت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأربعاء، إسرائيل مسؤولية استشهاد معتقل فلسطيني في سجونها. وفي وقت سابق اليوم، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية (تابعة لمنظمة التحرير)، إن المعتقل فارس بارود (51 عاما) من مخيم الشاطئ غرب غزة، استشهد داخل سجن ريمون (جنوب)، بعد وقت قصير على نقله إلى إحدى المستشفيات الإسرائيلية. وحملت الهيئة إدارة سجن "ريمون"، وحكومة الاحتلال، "المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، التي تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال بحق أسرانا" وقالت إنه تعرض لـ"إهمال طبي متعمد خلال السنوات الماضية". وقالت "حماس" في بيان وصل الأناضول نسخة منه:"نحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن ظروف اعتقاله السيئة والإهمال الطبي بحقه، ورفض تقديم العلاج اللازم له، والتسبب بوفاته رغم كل التقارير الطبية التي تؤكد خطورة وتدهور وضعه الصحي". واعتبرت الحركة استشهاد بارود "جريمة كبرى بحق الإنسانية والحركة الأسيرة؛ تعكس السلوك الإجرامي الخطير، وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى المرضى بشكل خاص، والأسرى الفلسطينيين بشكل عام". وأضافت: "هذه الجرائم المستمرة بحق أسرانا الأبطال لن تكسر عزيمتهم ولن تنال من إرادتهم، وإن الحركة ستواصل مسيرة الجهاد والمقاومة لإنهاء معاناتهم، وإطلاق سراحهم جميعا مهما كلف ذلك من تضحيات؛ فهم رموز شعبنا الفلسطيني وعناوينه". وطالبت "حماس" المؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية "بالعمل الفوري والجاد لإنقاذ حياة آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ومحاسبته على جرائمه بحق أسرانا البواسل". وعادة ما تنفي إسرائيل صحة اتهامات متكررة لها بإهمال المعتقلين الفلسطينيين في سجونها، وتقول إنها تقدم لهم الرعاية المطلوبة. واعتقل بارود في 23 مارس/آذار 1991، ومحكوم عليه بالسجن المؤبد؛ بتهمة قتل مستوطن إسرائيلي. وتعتقل إسرائيل في سجونها حوالي ستة آلاف فلسطيني، بحسب هيئة شؤون الأسرى. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :