بغداد: حمزة مصطفى أعلن المجلس المحلي لحي الشعلة، شمال غربي بغداد، أن الهجمات بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا على المنطقة منذ 5 أشهر، أسفرت عن مقتل وإصابة 251 شخصا. وقال رئيس لجنة العشائر في المجلس المحلي لمنطقة العشائر صبيح البزوني في مؤتمر صحافي عقده بمبنى البرلمان أمس إن «الهجوم على الشعلة مستمر منذ 5 أشهر وأدى إلى مقتل 86 شخصا وإصابة 165 آخرين من سكان المنطقة». وطالب البزوني رئيس الوزراء حيدر العبادي بـ«التدخل الفوري لمنع استهداف الأبرياء من سكان منطقة الشعلة». ويتعرض هذا الحي الذي تسكنه غالبية شيعية منذ أشهر إلى قصف صاروخي رغم حديث القوات الأمنية عن تطهير المناطق المحيطة به من مسلحي «داعش». لكن عضو مجلس محافظة بغداد سعد المطلبي أكد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «المنطقة الأكثر تعرضا للقصف والتابعة للشعلة هي منطقة الدوانم والهدف الرئيس من وراء ذلك هو محاولة إفراغ المنطقة من سكانها حتى يتمكن تنظيم داعش من إيجاد موطئ قدم له في هذه المنطقة والبحث عن حواضن فيها لأنها باتت اليوم بالنسبة له أقرب طريق لدخول العاصمة في إطار خارطة الطريق التي يبحث عن استكمالها». وأضاف المطلبي أن «مجلس المحافظة طلب غطاء جويا لحماية المنطقة، لكن وزارة الدفاع لم تتخذ أي إجراء بهذا الاتجاه»، مشيرأ إلى أن «لدى وزارة الدفاع الآن مهمة واحدة وهي طرد الضباط الشيعة منها». وأوضح المطلبي أن «قيادة عمليات بغداد حين أبلغناه بما يجري أكدت أن الصواريخ تأتي من منطقة هي خارج نطاق صلاحياتها وأنها تتبع عمليات الأنبار»، مبينا أن «المعلومات الاستخبارية أكدت انطلاقها من تلك المنطقة». وأشار المطلبي إلى أن «هذا الأمر ما كان يمكن أن يحدث في زمن (رئيس الوزراء السابق) نوري المالكي». من جهته، أكد جاسم البخاتي، النائب الأول لمحافظ بغداد، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مسارات عمل الإرهاب تغيرت من السيارات المفخخة إلى الأحزمة الناسفة وأخيرا استخدام الصواريخ والهاونات في محاولة منه لإثبات وجوده وإيقاع أكبر عدد من الخسائر». وأضاف البخاتي أن «هناك إجراءات سيتم اتخاذها في المناطق المحيطة بحزام بغداد وذلك بالتنسيق بين قيادة عمليات بغداد وبين الجهات المعنية لا سيما أن الصواريخ تنطلق من منطقة الكرمة بالقرب من الفلوجة». من جهته أكد رئيس مجلس محافظة بغداد، رياض العضاض، في تصريح أمس أن «المعلومات المتوفرة تؤكد أن الجهة التي تستهدف بقذائف الهاون منطقتي الشعلة والغزالية (تسكنها أغلبية سنية)، هي ذاتها». وعد العضاض، أن «لدى تلك الجهة هدفا محددا يتمثل في إثارة أهالي المنطقتين على بعضهما لزرع الفتنة الطائفية والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد»، مشيرا إلى أن «اللجنة الأمنية في المجلس تتابع الموضوع بالتنسيق مع قيادة عمليات بغداد ووزارتي الدفاع والداخلية».
مشاركة :