مودي يتعهد بحماية الأقليات بعد هجمات ضد كنائس في الهند

  • 2/18/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نيودلهي: «الشرق الأوسط» تعهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أمس بحماية الأقليات والتحرك بحزم ضد منفذي أعمال العنف الدينية، وذلك بعد هجمات عدة طالت كنائس في العاصمة نيودلهي. وتعرض مودي لانتقادات كثيرة لأنه لم يندد في وقت أبكر بأعمال العنف الدينية وبخاصة بعد تعرض 5 كنائس ومدرسة كاثوليكية في العاصمة الهندية لأعمال تخريب منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وجاء كلام الزعيم القومي الهندوسي أمس بمناسبة مؤتمر نظمته مجموعات مسيحية، ووعد بالدفاع عن حرية المعتقد واحترام جميع الديانات. وقال: «أدين العنف ضد أي ديانة. سنتحرك بحزم ضد أعمال عنف كهذه». واستطرد أن حكومته «لن تسمح لأي مجموعة تنتمي إلى الغالبية أو إلى أي أقلية بالتحريض على الكراهية ضد مجموعات أخرى». يشار إلى أن الهند تعد رسميا بلدا غير طائفي لكن 80 في المائة من سكانها هم من الهندوس فيما يمثل المسلمون 13 في المائة. وأكد رئيس الوزراء الهندي أن حكومته «ستضمن حرية المعتقد بشكل كامل وكذلك الحق الثابت لكل شخص باعتناق الديانة التي يريد». وأضاف: «إن كل شخص يملك الحق غير القابل للجدل في الاحتفاظ أو اعتناق الديانة التي يريد من دون إكراه أو تأثير»، ما اعتبر بمثابة إدانة لاعتناق دين آخر بشكل جماعي. وشدد على القول: «إننا لا نؤمن فقط بالتسامح الديني بل نعترف بكل الديانات». وجاء قرار مودي بحضور الاحتفال المسيحي بعد هزيمة حزبه في انتخابات مجلس ولاية نيودلهي في الأسبوع الماضي حيث فاز بـ3 مقاعد فقط من أصل 70 مقعدا مما أثار المخاوف من مواجهته المزيد من النكسات في الانتخابات المحلية المقبلة في عدد من الولايات. وفي الأسبوع الماضي استدعى مودي قائد شرطة نيودلهي بعد هجوم سادس على مبنى مسيحي، غير أن زعماء الطائفة المسيحية اشتكوا من عدم بذل مودي ما يكفي من الجهود لضمان عيشهم بأمان في دولة تكرس العلمانية على الرغم من اعتناق أغلبية سكانها الهندوسية. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما حذر أثناء زيارة إلى العاصمة الهندية في يناير (كانون الثاني) الماضي من أي محاولة لتقسيم البلاد وفق النزعات الدينية. واعتبر أيضا في الآونة الأخيرة أن المهاتما غاندي «لكان صدم» من أعمال العنف الدينية التي شهدتها البلاد مؤخرا. وكانت دول غربية عدة قاطعت مودي خلال سنوات بعد الاضطرابات الدينية التي أدمت ولايته غوجارات في 2002 وخلفت ألف قتيل معظمهم من المسلمين. ويشتبه بأن منظمات عدة قريبة من حزب «بهاراتيا جاناتا» الهندوسي الذي ينتمي إليه مودي تسعى إلى فرض برنامج سياسي للدفاع عن الهندوسية. وأكد رئيس الوزراء أنه يحترم كل الأديان، وقال في هذا الصدد: «إن حكومتي تحترم كل الديانات بشكل متساو»، مضيفا: «إن الهند هي أرض بوذا وغاندي».

مشاركة :