أكدت رئيسة الجمعية الوطنية لحماية الطفل د. سهام الفريح أن انشطة الجمعية لم تقف عند جانب واحد من احتياجات الطفل، بل إنها لامست معاناته في شتى القضايا، حتى في الجوانب القانونية التي استشعرت قصورها في حمايته، لافتة إلى أنه «قمنا بمعالجة ذلك، من خلال صياغة مشروع قانون حقوق الطفل المدنية والاجتماعية، الذي وصلت بنوده إلى 169 بندا وتم تقديمه إلى السلطة التشريعية». وقدمت الفريح في حلقة نقاشية نظمتها الجمعية ضمت متخصصين ناقشوا قضايا الأحداث من مختلف الجوانب مؤخرا، كتاب «الجريمة بين الأحداث أسبابها وسبل علاجها»، الذي أصدرته الجمعية تقديرا لمحتواه ومضمونه. وشاركك في الحلقة كل من أستاذ القانون الجزائي في كلية الحقوق بجامعة الكويت د. فيصل الكندري، ومدير إدارة الحضانة العائلية بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل يحيى الدخيل، ومدير إدارة الشرطة المجتمعية العميد عبدالرحمن العبدالله، ومراقب إدارة الدراسات القانونية والفتوى في وزارة الشؤونهبة الشمري، وحضرها عدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية الوطنية لحماية الطفل، وحشد من المتابعين والمهتمين والمتخصصين في قضايا الأحداث. وتضمن الكتاب دراسة معمقة قدمها د. فيصل الكندري لقانون الأحداث الجديد، الذي صدر عام 2015، الذي اشتمل على خمسة أبواب تناولت الأحكام والتدابير والجزاءات العقابية، ومحكمة الأحداث، والإفراج المشروط، والأحكام الختامية. أما العميد عبدالرحمن العبدالله فتحدث عن دور ومسؤوليات الشرطة المجتمعية، التي تم إقرار تشكيلها نتيجة للدراسات التي أجراها خبراء أمنيون، والتي توصلت إلى ضرورة تحقيق الشراكة المجتمعية بين الشرطة والمجتمع في تحقيق الأمن، وذلك من خلال مبادرة كل المواطنين ومختلف المؤسسات الرسمية والأهلية في القيام بواجبهم تجاه توقير الأمن بمعناه الشامل، خصوصا في ظل القضايا المعاصرة التي تهدد الأمن في المجتمع، وتطور الأسلوب الإجرامي وارتفاع نسبة الجريمة، مما يدعو لمؤازرة المواطنين لجهاز الشرطة. من جانبه، استهل يحيى الدخيل مداخلته بتحديد أسباب المشكلة التي يأتي في مقدمتها جهل الأحداث بالعقوبات المترتبة على الجرائم التي يرتكبونها، وانتشار الألعاب الإلكترونية العنيفة والحبوب المخدرة، وضعف المناهج التربوية وعدم اهتمامها بالقيم الأخلاقية. أما هبة الشمري فأكدت على ضرورة الاهتمام بالأحداث، لأن الحدث في هذه المرحلة العمرية يمر بتغيرات نفسية وجسمانية تجعله عرضة للانفعال والتصرف بشكل مندفع أحيانا، غير مدرك بشكل واع لما يفعله وما يترتب على فعله.
مشاركة :