وضع الرفاع أمس رجلا في نهائي أغلى الكؤوس بعدما نجح في الفوز على المحرق بثلاثة أهداف لهدف ، في لقاء ذهاب الدور النصف النهائي لمسابقة كأس جلالة الملك المفدّى لكرة القدم الذي جمع الفريقين على ستاد البحرين الوطني بحضور جماهيري كبير، انتهى الشوط الأول منه بتقدم الرفاع بهدفين نظيفين، وسجل للرفاع كميل الأسود في الدقيقتين 31 من ركلة جزاء و 62، ودايو في الدقيقة 45، بينما سجل هدف المحرق الوحيد جمال راشد من ركلة جزاء في الدقية 90+3، وقاد اللقاء الحكم الدولي عمّار محفوظ، وسيلتقي الفريقان ثانية يوم الاثنين المقبل على نفس الملعب. وجاء اللقاء متوسطا من الناحية الفنية وبأفضلية للرفاع لعبا ونتيجة، وتمكّن من المسك بزمام الأفضلية بعد الدقيقة 20 من الشوط الأول بفضل ثلاثي الرعب كميل السود وسيد رضا عيسى ودايو، وأعتقد بأن دايو كان الورقة الرابحة التي استثمرها الكابتن علي عاشور، والذي أدار اللقاء بذكاء، وكان دايو يلعب بهدوء ويمر بأريحية مع زميليه رضاوي والأسود، فضلا عن الدور الذي قام به أوتشيه في التحرك عرضا لاشغال مدافعي المحرق، ويمكن القول بأن الأسود كان النجم المطلق لفريقه، وسجّل هدفين احترافيين يمكن أن يدرّسا، وأعتقد بأن اللعب على المساحات التي تركها لاعبو المحرق والخلل في العمق الدفاع هو ما ساعد لاعبي الرفاع على الخروج بهذه النتيجة الجيدة، ويمكن القول أن اللاعب عبد الوهاب علي كان يحتاج إلى المعاونة في الارتكاز لتقليل خطورة لاعبي الرفاع، ولعل تأخر اشراك مهدي عبد اللطيف؛ ساعد الأسود على التحرك بحرية، فضلا عن تأخير اشراك اسماعيل عبد اللطيف خفف الخطورة على مدافعي الرفاع. وعلى أية حال انتهى شوط، وبقي شوط يقام يوم الاثنين المقبل، ويحتاج فيه الرفاع للتعادل أو الخسارة بهدف لينتقل للدور النهائي، بينما المحرق يحتاج إلى الفوز بثلاثة أهداف نظيفة لينتقل تلقائيا للنهائي، أو بهدفين نظيفين لكي يتم الفصل عبر الركلات الترجيحية. الشوط الأول انتهى بتقدم الرفاع بهدفين نظيفين، والأفضلية الفنية كانت لمصلحة الرفاع، بحسب سير البداية فإن المحرق بدأ الربع ساعة الأولى أكثر استحواذا ووصولا لقرب صندوق الحارس فردان معتمدا على الطرفين محمد صولة وعيسى موسى ولكن من دون تشكيل أي خطورة على منطقة جزاء الرفاع، نظرا لتماسك دفاع الأخير، وعدم تمكين لاعبي المحرق من تشكيل أو صناعة الفرص داخل الصندوق؛ رغم أن حالة ارتباك كانت للحارس كريم في الدقيقة الأولى، وكان الرفاع يلعب بذكاء وهدوء من خلال الأطراف ومستفيدا من المساحات وبالذات في تحرك الحوطي ورضاوي، وتمكّن من تشكيل أول خطورة على مرمى سيد جعفر عبر عرضية الحوطي ورأسية أوشيه والتي جاءت بيد سيد محمد جعفر (د12)، وأعتقد أن مسار اللعب لمصلحة الرفاع بدأ مع الدقيقة 20، وصار سيد رضا عيسى و دايو الذي كان يمارس مهارات فردية عالية، وكانت له أول تسديدة قوية على مرمى سيد محمد جعفر والذي مسكها على دفعتين (د 25)، ولأن السحر يكمن في الجهة اليمنى والثالوث رضاوي ودايو و كميل الأسود، ينطلق رضاوي بذكاء مستفيدا من المساحة الفارغة ويلعب كرة للأسود والذي يسدد بيمينه في يد الحارس سيد محمد (28د)، ثم يحصل الرفاع على ركلة جزاء بعد تعثر أوتشيه في منطقة الجزاء، يتقدّم لتنفيذها اللاعب كميل الأسود ويلعبها بذكاء في وسط المرمى بعد أن أطاح بالحارس سيد محمد جعفر يسارا (د 31) كهدف أول، وبعدها تمكّن الحارس عبد الكريم فردان من منع جمال راشد من تسجيل التعديل بعد خطأ حسّان (د 34)، ثم منع حمد شمسان تسديدة جاسر من الذهاب نحو مرمى الرفاع وتخرج لركنية (36)، وحصل الرفاع على فرصة هدف عبر محمد مرهون إثر تمريرة دايو ولكن سيد محمد كان لكرته بالمرصاد وأخرج كرته لركنية (د 41)، وتواصلت افضلية الرفاع وحصل على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء، وأعتقد بأن تنفيذها كان يوحي بأن الرفاع تدرّب عليها مسبقا، فكميل لعب الكرة لحرم بدلا من التسديد مباشرة، وحيث أعاد حرم الكرة لدايو والذي وضعها في المرمى كهدف ثان (د45). الشوط الثاني وقد كان واضحا أن الرفاع ضمن الفوز مع تقدمه بهدفين نظيفين، رغم أن المحرق دفع باللاعب اسماعيل عبد اللطيف مع الدقيقة (53)، ولكن أسلوب اللعب المفتوح من البداية لعمل ضغط على الرفاع أوجدت مساحات فارغة كبيرة ساعدت الرفاع على معاودة الضغط الهجومي، وقد كان للهدف الثالث في الدقيقة (30) وعبر اللاعب كميل الأسود، وهو أيضا بحرفنة؛ وحيث لعب الكرة من تحت الحائط البشري وأدخل الكرة على يمين الحارس سيد جعفر (62)، وهذا أدّى إلى زيادة الضغوط النفسية على لاعبي المحرق، والذين صار تفكيرهم في لقاء الأياب وما يمكنهم فعله، ولذا رأينا التسرع في التسديد كحال كرة البناي التي اصطدمت برجل الحوطي وخرجت لركنية (67)، وكاد الرفاع أن يضيف هدفا رابعا لولا أن العارضة ردّت كرة محمد مرهون الذي استفاد من تسديدة الأسود المرتدة من سيد محمد جعفر(68)، وبعدها (83) ردّ القائم كرة كميل الأسود ، وكان قبلها المدرب عاشور قد أراح دايو ومرهون واشراك عبد الله مبارك وعدنان فوّاز، وحاول المحرق انقاذ ما يمكن انقاذه لتقليل الفارق، فسدد عيسى موسى برعونة فوق المرمى (د85)، وفي الوقت المحتسب بدلا من الضائع احتسب الحكم الدولي عمّار محفوظ ركلة جزاء للمحرق، بعد اعاقة اللاعب محمد صولة من قبل جهاد الباعور، ليسجل جمال راشد هدف فريقه الوحيد (90+3)، لينتهي اللقاء بفوز الرفاع بثلاثة أهداف لهدف. طاقم التحكيم أدار اللقاء الحكم الدولي عمّار محفوظ (للساحة)، ياسر تلفت (مساعد أول)، نوّاف شاهين (مساعد ثاني)، عبد الله قاسم (حكم رابع)، عبد الرحمن عبد القادر (مقيم حكام)، علي الماجد (مراقب المباراة). لاعبو الفريقين مثّل المحرق كل من : سيد محمد جعفر (حارس مرمى) ، وليد الحيّام ، ابراهيم العبيدلي محمد صلاح، محمد البناء، عبد الوهاب علي ، علي كامل (التيجاني بلعيد 70)، عيسى موسى ( مهدي عبد اللطيف 86)، جمال راشد، محمد صولة، جاسر حامد (اسماعيل عبد اللطيف 53). ومثّل الرفاع: عبد الكريم فردان (حارس مرمى)، راشد الحوطي، حمد شمسان، جهاد الباعور، سيد رضا عيسى، حسّان جميل (حبيب هارون 69)، علي حرم، كميل الأسود، محمد مرهون (عدنان فوّاز 80)، دايو (عبد الله مبارك 71) ، أوشيه أغبا.
مشاركة :