فاز الحد على الحالة 3/صفر في ذهاب نصف نهائي بطولة كأس جلالة الملك المفدى لكرة القدم في اللقاء الذي جرى بينهما الليلة الماضية والنتيجة قد تضمن للحد وفقاً لمؤشرات أداء الفريقين من بلوغ المرحلة النهائية بعد تفوق واضح على مدار الشوطين وهيمنة حداوية وتراجع حالاوي وأداء غير مقنع من أصحاب القميص البرتقالي وتفوق واضح لأصحاب القميص الأزرق قباقب الحد. أنهى الحد مجريات الشوط الأول لصالحه بهدف دون رد أحرزه اللاعب السوري محمد فارس عند الدقيقة (20) من كرة عرضة لزميله سعد العامر من جهة يسار مدافعي الحالة وتفاجأ بها الحارس حمد الدوسري والكرة قوية في مرماه وهي أجمل ما قدمه لاعبو الحد طوال هذا الشوط. كما زاد الحد التفوق حين تصدى الحارس الخبير عباس أحمد لركلة جزاء صحيحة لصالح الحالة والمتسبب فيها يوسف يعقوب حين تعمد العرقلة مهاجم داخل المنطقة عند الدقيقة (45) لم يتردد حكم الساحة عبد الشهيد عبد الأمير من إحتسابها تقدم لها البرازيلي صمويل وسددها على يمين الحارس الذي أنقذها بتوقعاته السليمة وحولها إلى ركلة ركنية. كان الأداء العام للاعبي الفريقين منحصراً في وسط الملعب ولم نشهد أي تقدم للظهيرين أو صناعة للألعاب الفردية من خط الوسط حتى إن الأسماء البارزة غابت عن الحضور خلال هذا الشوط بإستثناء المحترف السوري الذي أحرز الهدف والحارس عباس أحمد الذي أنقذ مرماه من ركلة جزاء. الشوط الأول لم يكن بالمستوى الفني المطلوب من لاعبي الفريقين رغم إن الحد كانت له الأفضلية في تمرير الكرة في المساحات القصيرة ولم تكن هناك هجمات من قبل ظهراء الجنب وإكتفى كل فريق بالأداء الدفاعي الروتيني وإنتشار الأقدام في وسط الساحة. أسماء كثيرة غابت عن البروز في هذا الشوط بما فيهم المحترفين واللاعبين المحليين المتميزين وعلى رأسهم في الحد الكابتن عبد الوهاب المالود وسليم المزيني وفي الحالة المهاجم عبد الله جناحي والبرازيلي جواو وراكان. فرض الحد شخصيته الفنية بعد تحسن أداء قائده عبد الوهاب المالود خلال مجريات الشوط الثاني وأحرز هدفين متتاليين عن طريق سعد العامر الذي صنع الهدف الأول من زميله الثنائي السوري محمد فارس عند الدقيقة (64) بعد سلسلة من الهجمات تفكك فيها دفاع الحالة ومع سيطرة الحد وتألق رباعي خط الدفاع ومن خلفهم الحارس المتألق عباس أحمد جاء دور المتميز محمد عبد الوهاب ليحرز الثلاثية الزرقاء عند الدقيقة (91) من خلال صناعة قدم القائد عبد الوهاب المالود الذي صار نجم المباراة بجانب الحارس عباس أحمد والرباعي الدفاعي المتماسك أحمد فلامرزي وأحمد بوغمار وعلي خليل وحمد فيصل الشيخ. كما نجح المدرب المساعد الكابتن موسى مبارك بديل المدرب سلمان شريدة لمرضه ( شافه الله ) في فرض إيقاع الحد واستخدم العديد من الأوراق الناجحة في التغييرات خاصة مع اللاعب أحمد ميرزا وعبد الله ناصر وفي المقابل حاول المدرب المساعد ناصر محبوب في ظل إيقاف مدرب فريقه عارف العسمي من توجيه اللاعبين وإشراك البدلاء لكن هيمنة الحد كانت واضحة وواصل المهاجم الحالاوي عبد الله جناحي في الغياب ولم يكن له أي دور في المباراة ولا يُسأل الحارس حمد الدوسري عن الأهداف الثلاثة التي مني بها مرماه كون خط الدفاع لم يكن موفقاً في المباراة. كان بإمكان الحد ( القباقب ) الزرقاء أن يلتهموا برتقالة الحالة ويقشروها ويحرزوا أكثر من ثلاثة أهداف لكن الثقة في الفوز جعلتهم يكتفون بالثلاثية وستكون مباراة الإياب صعبة في نفس الدور صعبة على الفريق الخاسر. قاد المباراة الحكم الواثق من نفسه الكابتن عبد الشهيد عبد الأمير بمساعدة جلال محفوظ وصلاح جناحي والحكم الرابع أسامة إدريس ومقيم الحكام خالد خليل ومراقب المباراة خليفة إبراهيم وكانت الإنذارات سليمة بما فيها ركلة الجزاء التي اضاعها البرازيلي صمويل لاعب الحالة. لقاء الإياب بين الفريقين سيكون يوم الإثنين القادم من هذا الشهر وسيكون الحد هو الأقرب للصعود إلى المباراة النهائية ما لم تحدث في كرة القدم مفاجآت غير متوقعة.