أبوظبي: إيمان سرور رفع الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، جزيل الشكر إلى صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لتشجيعه كل عمل وطني نافع، وإلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهما أصحاب السموّ الشيوخ، أعضاء المجلس الأعلى، حكام الإمارات، مثمّناً حرصهم على أن تظل الإمارات، الدولة القوية بمؤسساتها، المعتزّة بقدرات أبنائها وبناتهار.أكد أن قيم التسامح والتعايش هي مسؤولية المجتمع كله، وأن اعتزازنا الكبير بأن الإمارات تحظى بتجربة عالمية ناجحة في التعايش والتسامح قد تجسدت تماماً، في أقوال مؤسس الدولة المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، وأفعاله. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها خلال افتتاحه، أمس، ملتقى بناء الشراكات المجتمعية عن التسامح، بمشاركة 200 شخصية من 40 جهة اتحادية ومحلية، وعدد من القيادات الفكرية والثقافية والدينية في الدولة، لاستعراض 20 مشروعاً ومبادرة، قدمتها وزارة التسامح للمشاركين للحوار فيها، وبحث تطويرها والمشاركة فيها.وقال في الملتقى الذي شارك فيه جميلة المهيري، وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، والدكتور علي راشد النعيمي، رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، ونورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، وعبد الله النعيمي، المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للتسامح بالإنابة، وعفراء الصابري، من مكتب وزارة التسامح، إن الملتقى يجسد عدداً من المعاني المهمة التي تحقق ما تدعو إليه الوزارة من أنها وزارة الجميع، تعمل معهم لتحقيق الخير للمجتمع والإنسان في كل مكان.وقال: إن المعنى الأول هو نجاحنا في بناء الشراكات المجتمعية، في التسامح، الذي يتطلب أن تكون لدينا جميعاً رؤية مشتركة عن مكانة التسامح والتعايش في مسيرة الدولة. والثاني انطلاقاً من مبدأ التسامح للجميع الذي نعده المظلة الشاملة التي يندرج في إطارها جميع عناصر منظومة العمل فيه. وحدد وزير التسامح، مجالات العمل المشترك، وفق خمسة محاور تشمل تعزيز دور الحكومة حاضنة للتسامح، وترسيخ دور الأسرة المترابطة في بناء المجتمع المتسامح، وتعزيز التسامح لدى الشباب، ووقايتهم من التعصب والتطرف، وإثراء المحتوى العلمي والثقافي للتسامح، والإسهام في الجهود الدولية لتعزيزه، وإبراز دور الإمارات بلداً متسامحاً. وأعلن الشيخ نهيان بن مبارك، عن خطة وزارة التسامح لعام 2019، بإطلاق 20 مبادرة ومشروعاً، على أن يبحث الملتقى إمكانية تكوين شراكات فاعلة لتنفيذها على نحو يؤدي إلى تحقيق ما نسعى إليه من أهداف وغايات، مع إمكانية إضافة أية مشروعات، أو مبادرات أخرى يقترحها الملتقى.ولفت إلى أن برنامج «فرسان التسامح» الذي يعمل فيه مع مؤسسات الدولة، جاء لتأهيل الراغبين من جميع الأفراد فيها، ليكونوا دُعاة للتسامح في المجتمع، مؤكداً أنه يتألف من دورة دراسية مكثفة، لثلاثة أيام، يؤهل فيها الدارسون فرساناً للتسامح في جهات عملهم، يتبعها اقتراحهم مشاريع عملية، في المجالات التي يختارونها، في المجتمع، أو في العالم. وقال إن البرنامج، مجال طبيعي لبناء العلاقات والشراكات الفعالة بين الجميع، بحيث يكون التسامح أساساً للعمل المجتمعي الناجح الذي يسهم فيه الجميع.واختتم الشيخ نهيان، بتأكيد أن العمل المشترك لنشر قيم التسامح والتعايش، هو مجال للأفكار المتجددة والمبادرات المتدفقة التي تركز جميعها على تقدم المجتمع ونماء الإنسان. وتعرف المشاركون في الملتقى، إلى أهم المشاريع والمبادرات التي نوقشت مع عدد من المهتمين، وإلى أكثر من 20 مشروعاً ومبادرة في إطار تعزيز قيم التسامح، ومشروعات تتعلق بالحكومة حاضنة للتسامح وتعزيز المحتوى المعرفي للتسامح، وبالجهود الدولية، كما قدم مشاركون مقترحاتهم الجيدة لتطوير هذه المبادرات. وناقش الملتقى مشروعات أخرى، مثل إطلاق مكتبة رقمية وورقية عن التسامح في الإمارات، والأنشطة الرياضية بوصفها أداة مهمة لتعزيز التسامح، وغيرها. التوقيع على وثيقة التسامح وقع الشيخ نهيان بن مبارك، على وثيقة التسامح، خلال زيارته للمعرض الذي أقيم على هامش الملتقى، حيث استمع إلى شرح من المشاركين الشباب الذين يمثلون مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة.وتهدف الوزارة من إطلاق المعرض، إلى التعريف بمبادراتها ومشاريعها.
مشاركة :