ترامب في خطاب حالة الاتحاد يستخدم لهجة تصالحية

  • 2/7/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استخدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابا تصالحيا، في كلمته امام الجلسة المشتركة لمجلسي الكونجرس عن حالة الاتحاد (في التاسعة من مساء أول امس الثلاثاء بتوقيت واشنطن -السادسة صباح امس الاربعاء بتوقيت الإمارات)، حض فيه الامريكيين على الوحدة سعياً منه لطي صفحة سنتين من الانقسام الحزبي، وكرر دعوته إلى «أمريكا عظيمة» و«أمريكا أولا»، وتباهى بإنجازات اقتصادية وتجارية وعسكرية وتزايد المنافع الاجتماعية وارتفاع أجور العمال والطبقة الوسطى، ودعا إلى الحوار والحلول الوسط لصالح الشعب الامريكي.وكثف الرئيس الامريكي الدعوات إلى التسوية وتجاوز الخلافات الحزبية، لكن الديمقراطيين سارعوا إلى رفض بادرته بعد إصراره في الخطاب على بناء الجدار المثير للجدل على الحدود الامريكية-المكسيكية، ما ينذر بتوتر سياسي جديد في المستقبل القريب، في ظل تهديده بإغلاق الحكومة الاتحادية لفترة ثانية. وفيما كان يمازح أعضاء الكونغرس أحيانا، وفي أحيان أخرى يتحدث باندفاع قال ترامب للكونجرس «يجب أن نرفض سياسات الانتقام، وأن نغتنم الإمكانات اللامحدودة من التعاون والوفاق». وأضاف «معاً، نستطيع كسر عقود من الجمود السياسي. يمكننا التغلّب على الانقسامات القديمة، شفاء الجروح القديمة، بناء تحالفات جديدة، تطوير حلول جديدة وإطلاق عنان الوعد الاستثنائي لمستقبل أمريكا».وشدد الرئيس الأمريكي على أنّ هناك «معجزةً اقتصاديّة تحدث في الولايات المتّحدة، والأشياء الوحيدة التي يُمكن أن توقفها هي الحروب الحمقاء أو السياسة أو التحقيقات السخيفة والمنحازة».حين وصل ترامب إلى موضوعه المفضل وهو بناء جدار على الحدود المكسيكية لوقف تدفق المهاجرين غير القانونيين، كان الديمقراطيون يهزون رؤوسهم بغضب.وزعم ترامب أن مدينة الباسو بولاية تكساس كانت من أكثر المدن الامريكية إجراما ولكنها باتت الآن المدينة الاكثر أمنا بعد بناء جدار حدودي يفصلها عن المكسيك. ومبادرة الرئيس وفشله في الحصول على تمويل من الكونجرس لبناء الجدار هي في صلب الانقسام السياسي الذي كان يحاول الرئيس في خطابه إصلاحه. وقال ترامب «بكلّ بساطة، الجدران تنفع والجدران تُنقذ أرواحاً. لذا، دعونا نعمل معاً على تسوية، ولنتوصّل إلى اتفاق يجعل أمريكا آمنة حقّاً». وأضاف بلهجة تحد «سأبنيه» وسط تصفيق حاد من محازبيه.(وكالات)

مشاركة :