كتب- عبدالمجيد حمدي: أكد الدكتور أحمد الملا مدير مركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية، زيادة أعداد المراجعين للمركز بعد تطبيق الضريبة الانتقائية على التبغ ومشتقاته، لافتا إلى أن العامل الاقتصادي يعتبر أحد الأسباب المحفزة للمدخنين للإقلاع عن التدخين، موضحاً أن هناك أشخاصا سجلوا مواعيد لدى المركز والسبب اقتصادي نتيجة لارتفاع سعر السجائر إلى جانب أسباب وعوامل صحية ونفسية، مشيرا إلى أنه ليس بالإمكان اعتبار القانون مؤثرا فقط على محدودي الدخل بل أيضا على أصحاب الدخول المرتفعة حيث إنه قبل تطبيق القانون كان البعض يستهلك في اليوم من 2- 3 علب سجائر، ولكن بعد تطبيق القانون انخفضت نسبة الاستهلاك من علبتين إلى علبة فقط، الأمر الذي يعد خطوة نحو الإقلاع عن التدخين، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي. إن تطبيق القانون رقم (25) لسنة 2018 بشأن الضريبة الانتقائية على بعض السلع الضارة بصحة الإنسان، والذي يشمل فرض ضرائب بنسبة 100% على منتجات التبغ، والذي دخل حيز التنفيذ منذ الأول من يناير للعام الجاري، يؤثر بصورة إيجابية بلا شك على زيادة نسبة الإقلاع عن التدخين. وقال الدكتور الملا إن المركز سجل خلال العام الماضي 4 آلاف زيارة، وكانت نسبة الذين أقلعوا عن التدخين هي 35% من المراجعين، مما يكشف حجم نجاح المركز بالدفع نحو التشجيع على الإقلاع عن التدخين من خلال البرامج العلاجية المتبعة والتي تتنوع ما بين بدائل النيكوتين كلصقات النيكوتين وأقراص استحلاب النيكوتين، فضلا عن العلاجات الدوائية، مضيفاً أن المركز يستقبل المراجعين إما عن طريق التحويلات، أو من خلال تسجيل مواعيد من خلال الاتصال على المركز مباشرة، مضيفا أن المركز استطاع أن يخفض قائمة الانتظار من 6 أشهر إلى 60 يوماً خلال الفترة الماضية لافتا إلى أن المركز يستهدف الوصول بقائمة الانتظار إلى أسبوعين فقط. د. جمال باصهي: 3 أشهر الفترة الزمنية للعلاج   أوضح الدكتور جمال باصهي أخصائي الإقلاع عن التدخين في مركز مكافحة التدخين أن المركز يستقبل يوميا ما يقرب من 25 مراجعا، بينها من 5-6 حالات جدد، ومنها ما بين 1-2 حالة لديها رغبة الإقلاع عن التدخين لأسباب اقتصادية، والمركز يستقبل كافة الأعمار، لافتا إلى أنَّ المدة الزمنية للعلاج كحد أدنى تصل إلى 3 أشهر، والسبب يعود إلى أن مستقبلات التدخين تبقى متركزة في الدماغ خلال هذه الفترة، لذا لابد أن تستمر فترة العلاج حتى نضمن أنَّ الشخص تجاوز مرحلة الانتكاسة والعودة إلى التدخين. وقال إن فعاليات اليوم الرياضي ستؤثر بالإيجاب على مرتادي شاطئ كتارا مقر مشاركة مركز الإقلاع عن التدخين في فعاليات اليوم الرياضي حيث إنه خلال العام الماضي تم تسجيل 100 شخص بهدف الإقلاع عن التدخين، تجاوب منهم 80 حالة. ولفت إلى أن الإقلاع عن التدخين يحتاج إلى تضافر كافة الجهود، معربا عن اعتقاده بأن فرض الضريبة على مشتقات التبغ أحد العوامل التي ستزيد من نسبة الأشخاص المقلعين عن التدخين لاسيما طلبة المدارس من عمر 12 سنة، وفئة الشباب، وذوي الدخل المحدود، وحتى من غيرهم من أصحاب الدخول المرتفعة سيدفعه الأمر لخفض نسبة الاستهلاك اليومي للسجائر من علبتين إلى علبة، أو من 3 علب إلى علبتي سجائر فقط.   الكشف عن وظائف الرئة خلال اليوم الرياضي   قال د. الملا إن المركز سوف يشارك في فعاليات اليوم الرياضي على غرار العام الماضي موضحا أَن مشاركة المركز لن تقتصر على توزيع المطويات التعريفية في المركز، أو الملصقات التحذيرية بمضار التدخين، بل أيضا سيتم إجراء كشف على وظائف الرئة للراغبين لقياس عمر الرئة بالنسبة لعمر الشخص خاصة لو كان مدخنا، إذ أنَّ هذا النوع من الفحوصات قد يكون دافعا واقعيا نحو اتخاذ المدخن قرارا بالإقلاع عن التدخين. ولفت في هذا السياق إلى أن المركز يتعامل مع كافة المدخنين سواء تدخين السجائر، الشيشة، المدواخ، الشيشة الإلكترونية وكافة أنواع التبغ، موضحاً أنَّ الشيشة الإلكترونية التي باتت منتشرة بين أوساط الشباب لا تقل خطرا عن تدخين السجائر أو أنها بديل للسجائر، بل إنَّ خطورتها قد تصل إلى إصابة الشخص بالجلطات القلبية، فضلا عن أضرارها المباشرة على الرئة، وبالاستناد إلى دراسة حديثة صدرت في 30 يناير الماضي أكدت أنَّ الشيشة الإلكترونية زادت من معدل الجلطات بين الأشخاص الذين يستخدمون الشيشة الإلكترونية، كما أنَّ منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الغذاء والدواء لم تجزها كبديل للأشخاص الراغبين في الإقلاع عن التدخين.   د. عاشور إبراهيم: 70% من حالات الانتكاس سببها الأعراض الانسحابية   أكد الدكتور عاشور إبراهيم إخصائي إكلينيكي بمركز الإقلاع عن التدخين، أنَّ علاج الإقلاع عن التدخين ينقسم إلى شقين، شق طبي وشق نفسي، فالشخص الذي تراوده رغبة الإقلاع عن التدخين يجب أن يلقى دعما نفسيا لتشجيعه ودعمه نحو خطوة الإقلاع، وهذه ميزة يمتاز بها مركزنا عن المراكز الموجودة، لأننا وخلال الخطة العلاجية ندفع بالمدخن لاستبصار الجوانب الإيجابية للإقلاع عن التدخين، وليس غيرها. وأضاف أنه يتم التعامل مع الأعراض الانسحابية لأنها مسؤولة عن 70% من انتكاسة الحالة، ونتعامل مع 3 أصناف من المدخنين، الذين أقلعوا عن التدخين، ومن لا يزالوا يدخنوا من سيجارة إلى 5 سجائر يوميا، ومن عادوا إلى التدخين، وكل صنف من الأصناف له خطة علاجية جماعية وفردية.   نورا حسن: استقبال حالات لأطفال دون 12 سنة   قالت نورا حسن أخصائية جودة إنه يتم استقبال الاتصالات من جميع الراغبين في الإقلاع عن التدخين وتسهيل إجراءات التسجيل للحصول على موعد بالمركز، لافتة إلى أن المركز يوفر أيضا برامج توعوية على مدار العام تشمل الكثير من المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة بالدولة مثل المدارس والوزارات والمجمعات التجارية. وكشفت أنه يتم استقبال حالات للأطفال لمن هم في سن الثانية عشرة، موضحة أن هذه الفئة يتم التعامل معها بشكل نفسي والتركيز على تعديل السلوك أكثر من التركيز على العلاج بالأدوية. وقالت إن مشاركة المركز في فعاليات اليوم الرياضي ستركز على رفع وعي الجمهور بمضار تدخين التبغ ومشتقاته وحث الفئة المدخنة على الإقلاع عن التدخين، مع التأكيد على دور المركز في إحداث نقلة نوعية في نوعية البرامج المتبناة بهدف الإقلاع عن التدخين.