أكد قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، أن الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى دولة الإمارات سطرت صفحة جديدة في تاريخ الحوار بين المسيحية والإسلام، مشيراً إلى أن الزيارة أكدت الالتزام بتعزيز ونشر قيم السلام في العالم على أساس مبادئ الأخوة الإنسانية. جاء ذلك خلال إلقاء قداسته خطبته العامة أمس، بعد عودته من دولة الإمارات، حيث قال: إن وثيقة الأخوة الإنسانية التي قام بالتوقيع عليها مع فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، تمثل خطوة جديدة للأمام في الحوار بين الأديان، وتؤكد مبادئ الأخوة بين الجميع، رجالاً ونساء. وِأضاف أن قداسته وفضيلة شيخ الأزهر نددا بكل أشكال العنف، لاسيما تلك الأعمال التي ترتكب باسم وتحت عباءة الدين، مشدداً على أن الوثيقة تمثل التزاماً بنشر القيم الأصيلة للسلام والمحبة حول العالم. ودعا البابا فرنسيس الجميع إلى قراءة الوثيقة للمضي قدماً بالحوار بين مختلف الأديان، واصفاً إياها بأنها إشارة واضحة على أن العالمين المسيحي والإسلامي يشتركان في الدفاع عن قيم مشتركة، برغم اختلاف الثقافات والتقاليد.
مشاركة :