انتقد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، اليوم الأربعاء، البريطانيين الذين دعوا لخروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي ما أثار غضباً بين البريطانيين المناهضين للاتحاد. وقال توسك، للصحفيين في العاصمة البلجيكية بروكسل حيث مقر هيئات الاتحاد الأوروبي، "كنت أتساءل كيف يبدو ذلك المكان الخاص في الجحيم لهؤلاء الذين روجوا لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون أن يكون لديهم حتى مخطط أولي لكيفية تنفيذه بأمان". جاءت تصريحات توسك، الذي سيستضيف رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي غداً الخميس، بعد محادثات مع رئيس وزراء إيرلندا ليو فاردكار بشأن كيفية إنقاذ اتفاق خروج بريطانيا قبل انفصالها عن التكتل في غضون 50 يوماً من اليوم. وأشار متحدث باسم ماي إلى أن تصريحاته غير "مفيدة". رد نايجل فاراج، الذي نادى طويلاً بالخروج من التكتل الأوروبي ونظم حزبه (استقلال المملكة المتحدة) حملة تأييد للخروج، على "تويتر" خلال دقائق قائلاً: "بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سنصبح أحراراً من المتنمرين غير المنتخبين والمتعجرفين أمثالك وندير بلدنا بأنفسنا. يبدو الأمر أشبه بجنة بالنسبة لي". يرفض الاتحاد الأوروبي شكاوى من أن قادة مثل توسك ليسوا منتخبين. وكان توسك رئيساً لوزراء بولندا عندما اختاره زملاؤه من القادة المنتخبين بالدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وبينهم رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون، في 2014 ليرأس القمم التي يعقدونها. وتقتصر سلطاته على محاولة توجيههم للوصول إلى إجماع. وأشار مكتب ماي إلى أن تصريح توسك ليس مفيداً لصدوره في وقت تبذل فيه ماي جهداً كبيراً للتوصل إلى أي حل يحظى بالإجماع في لندن. وقال المتحدث باسمها "أوجه سؤالاً لدونالد توسك عما إذا كان يعتبر استخدام مثل هذه اللغة أمراً مفيداً".