أعربت مصر اليوم الأربعاء، عن ترحيبها بالتوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق للسلام والمصالحة في جمهورية أفريقيا الوسطى بين الحكومة و14 مجموعة مسلحة، وذلك في ختام المفاوضات التي استضافتها العاصمة السودانية الخرطوم. وأكدت مصر، في بيان أصدرته وزارة الخارجية اليوم، دعمها الكامل لتنفيذ الاتفاق "من أجل إحلال السلام والأمن والاستقرار في دولة أفريقيا الوسطى الشقيقة، وبما يتسق مع تنفيذ المبادرة الأفريقية الخاصة بإسكات البنادق في أفريقيا بحلول عام 2020، وهو ما سوف تحرص مصر على متابعته خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي في عام 2019". وأشادت مصر بالجهود الدؤوبة التي بذلتها الخرطوم من أجل التوصل إلى الاتفاق وإنهاء معاناة شعب أفريقيا الوسطى. وتوصلت الحكومة والمعارضة إلى اتفاق السلام أمس الثلاثاء في ختام مفاوضات انطلقت في الخرطوم في الرابع والعشرين من يناير الماضي. تجدر الإشارة إلى أن دولة أفريقيا الوسطى الغنية بالألماس والفقيرة اقتصاديا تعاني أزمة منذ أواخر عام 2012، عندما اندلع عنف طائفي بين جماعات متمردة. وبعد فترة من الهدوء النسبي في عام 2016، تجدد العنف الطائفي مطلع العام الماضي في عدة بلدات بأنحاء أفريقيا الوسطى.