أكد إبراهيم المهيري، المحلل التحكيمي، أن تقنية الفيديو خطفت النجومية من حكام الساحة في الجولة الرابعة عشرة، التي تخللها العديد من الأخطاء، فيما كان «الفار» السبب الرئيس في حسم حكام الساحة للعديد من الحالات رغم أن معظمها كانت سهلة. ويرى المهيري أن التقنية ساهمت في إنقاذ قضاة الملاعب من أخطاء عدة، كانت ستؤثر على نتيجة العديد من المباريات، لكن ورغم ذلك فقد شهدت الجولة خطأين أثرا على نتيجة المباراتين اللتين جمعتا دبا الفجيرة مع الوصل وعجمان مع النصر. وانتقد المهيري عدم قيام لجنة الحكام خلال فترة التوقف بعقد أي اجتماع لقضاة الملاعب، وحتى القيام بأي تدريب قائلاً: «كان يجب على اللجنة استغلال فترة التوقف على الشكل الأمثل من خلال إقامة معسكر تدريبي داخلي أو خارجي لقضاة الملاعب، بعدما شهد الدور الأول العديد من الأخطاء التحكيمية التي كانت تستوجب وقفة أثناء كأس آسيا. وعن ركلة الجزاء التي احتسبت للوصل بوساطة تقنية الفيديو وحامت حولها الشكوك بخصوص آلية تنفيذها، أكد المهيري أن قانون كرة القدم واضح فيما يخص ركلات الجزاء، ففي هذه المباراة كان الحارس يتصدى للركلة أولاً قبل أن تصل إلى اللاعب المنافس «منديز»، والذي أعادها بدوره لمن نفذ الركلة «ليما» ليحرز الأخير الهدف، حيث لوحظ دخول أحد لاعبي الوصل «كايو» إلى المنطقة بشكل واضح لحظة التنفيذ، وأوضح المهيري أن كافة اللاعبين يجب أن يكونوا خلف حدود منطقة الجزاء لحظة تنفيذ الركلة، لكن في حال دخل أحد لاعبي الفريق الذي ينفذ زميله الركلة المنطقة، فإن هذا الأمر يتوجب عليه احتساب ركلة حرة غير مباشرة للفريق الآخر وهو فريق دبا، أما في حال دخول لاعبين من كلا الفريقين فتعاد الركلة. وأضاف المهيري: في حالات تنفيذ ركلات الجزاء إذا كان الدخول غير واضح يسمح باستمرار اللعب مهما كانت النتيجة بناء على تعليمات الاتحاد الدولي، وفي حال كان واضحاً دخول لاعب من فريق واحد أو لاعبين من كلا الفريقين، فإن أمام الحكم خيارين إما إعادة الركلة، إن كان من دخل منطقة الجزاء أحد زملاء حارس المرمى أو احتساب ركلة حرة غير مباشرة إن كان من دخل المنطقة أحد زملاء من يقوم بتنفيذ الركلة. وإلى جانب مباراة دبا الفجيرة وعجمان التي تأثرت نتيجتها بالأداء التحكيمي، كانت مباراة عجمان والنصر تتأثر بها كذلك، حيث جاء هدف عجمان الأول من خطأ غير صحيح احتسبه حكم المباراة التي آلت نتيجتها إلى التعادل 2-2.
مشاركة :