علق الدكتور محي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، على شكاوى عدد من المتقدمين لمسابقة الوعاظ والتي أعلن عنها الأزهر في ٢٠١٥، قائلا: "المسابقة انتهت". وأضاف عفيفي لـ"صدى البلد"، أن هذه الشكاوى متأخرة جدا لأن المسابقة لم يعد لها مكان، فبعد الإعلان عنها وتقدم الراغبين وعمل التحريات الأمنية والاختبارات لهم، تم تعيين الناجحين في هذه المراحل وهم يمارسون عملهم الآن.وأشار إلى أن الذين تقدموا بالشكاوى يزعمون أن هناك محسوبية في الاختيار وهذا لا أساس له من الصحة، منوها بأن كل من تقدم للمسابقة تم عمل التحريات الأمنية عنه سواء كان من الناجحين أم من غيرهم. وأكد أن عملية الإشراف على المسابقة تابعة للمشيخة، أما مجمع البحوث فهو جهة تشغيل فقط للناجحين. جدير بالذكر أن عددا كبيرا من وعاظ الأزهر، تقدموا بتظلمات إلى مجلس النواب، لاتخاذ إجراءات لأخذ الحق في التعيين، حيث كشف المتضررون من مسابقة الأزهر، تعرضهم لظلم وتعسف من قبل الموظفين المختصين بالمسابقة المعلنه فى شهر أغسطس عام2015 الماضي، مؤكدين أنهم اجتازوا جميع الاختبارات المقررة للمسابقة، بالإجراءات والتحريات الأمنية والتي جاءت في صالحهم إلا أنهم فوجئوا بعدم إدراج أسمائهم فى كشوف المعينين، ليجعل حديثي التخرج الأولوية في التعيين، الأمر الذي جعلهم يتقدمون بعدد من التظلمات لمشيخة الأزهر، ومجلس النواب، وتظلم آخر لرئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وقالوا فيه: "بعد نفاد الصبر وبعد أن سمعنا أنهم أوشكوا على إغلاق ملفنا جئنا نرفع هذه الشكوى لكم آملين فى عدلكم وإنصافكم لإصدار توجيهاتكم لتعيينا أسوة بزملائنا وهذا ما دفعنا إلى تقديم التظلمات".كما طالب وعاظ الأزهر الشريف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بسرعة التدخل لإنهاء تلك الأزمة، مشددين على التصعيد في حالة عدم الاستجابة، وكشفوا أنهم يشعرون بالإحباط بسبب ما أسموه "تسويف المسئولين" على مدار ٣ سنوات متواصلة، وهو ما أدى إلى تصاعد أزمتهم.وقال محمد حمادة، أحد المتضررين من المسابقة، إن "الأزهر أعلن منذ عام 2015 عن مسابقه خاصة بتخصصات عديدة منها: الوعظ، ومعلم مساعد قرآن كريم، والتعليم الذي يضم كل التخصصات العلمية، وقمنا بدخول الامتحان التحريري كل منا في محافظته، ونجحنا ثم أعيد الامتحان مرة أخرى في جامعة الأزهر بالقاهرة، وأكدوا لنا أنه الامتحان النهائي، وظهرت النتيجة ونجحنا ثم بعد ذلك اجتزنا الامتحان الشفوي ثم مقابلة، وتليها التحريات الأمنية، ومن جاءته التحريات الأمنية فهو ناجح، ولكن عند ظهور النتيجة لم نجد أسماءنا".وأضاف: "فوجئنا أن جميع الناجحين حديثي التخرج، رغم تخرج معظمنا منذ عام 2005، و2006، فذهبنا إلى المشيخة، وقمنا بعمل تظلم جماعي الأسبوع الماضي، إلا أنهم أكدوا لنا رفضهم للحاصلين على 50%"، متسائلا: "لماذا أرسلوا لنا تحريات أمنية ونحن راسبين؟".من جانبه، قال أحمد حسين، أحد المتضررين، إنه قام بعمل تظلم في المشيخة، وجاء الرد كالآتي: لقد اجتزت الاختبارات ولكن الدرجة لم تؤهلك لنيل الوظيفة، مع العلم أنه جاءت إلينا التحريات الأمنية، وعملت وثيقة تعارف وقالوا إنها وظيفة". وأضاف: "لن نيأس ولن نستسلم حتى يتم تعييننا جميعا ويتحقق لنا".في حين قال محمد عبد الواحد، واعظ أساسى بمحافظة الشرقية: "لم يتم إدراج اسمي في الكشوفات رغم تسجيله، وهو الأمر الذي يؤكد لنا أن هناك تلاعبا وإهمالا في مصيرنا"، مضيفًًا: "نسعى جميعًا من أجل الحصول على حقوقنا، لإرسال تظلم للنواب كل متضرر في دائرته، ولن نستسلم إلا بالتعيين". وجاء على لسان أحمد الشافعى، من الدقهلية: "ما المانع أن يقوم الأزهر الشريف بعمل عقود مؤقتة لمن نجحوا وجاءت لهم تحريات أسوة بالتربية والتعليم، ونظل نعمل في الأزهر لحين توافر درجات مالية أو لحين نزول مسابقة يأخذ كل من عمل بعقد دون دخول أي اختبارات؟"، على حد قوله.
مشاركة :