قال محيي الدين جبريل، مراسل الغد من الخرطوم، إن خطاب الرئيس السوداني، عمر البشير أمس وتوجيه انتقادات بشأن تطبيق قانون «الأمن العام» خلال مؤتمر صحفي في قصر الرئاسة بالخرطوم، كان هو الأول من نوعه منذ نحو 30 عاما، مؤكدا أن الشعب السوداني لم يستمع لخطاب بهذه اللهجة الحادة تجاه المعارضين أو المحتجين. وأضاف مراسلنا، أن الصحافيين تحدثوا مع البشير بلغة ربما لم يتحدث بها شخص أمامه على مدار 3 عقود، حيث أشاروا الصحافيين إلى حقائق كثيرة تدور في الشارع السوداني كالإجراءات الأمنية المشددة التي لم يقبلها الجميع وهو الأمر الذي لم يكن يتوقعه الرئيس السوداني. ولفت مراسلنا أن البشير قال لهم دعونا نتكاشف، حيث شن البشير هجوما لاذعا على قانون «النظام العام» وهو قانون ظل مقيدا للحريات الشخصية للسودانيين. وقال البشير أن هناك أخطاءا بشعة في تطبيق هذا القانون مؤكدا أنه سيستدعي السلطات المختصة لمناقشة هذا القانون. وتابع مراسلنا: المحتجون في الشارع السوداني يطالبون برحيل الحكومة، فيما أشار البشير في الوقت ذاته أن بقاء الحكومة أفضل. وأمر الرئيس السوداني عمر البشير بالإفراج عن الصحفيين المعتقلين أثناء الاحتجاجات التي يواجهها في بلاده، ووجه البشير انتقادات لتطبيق قانون الأمن العام بشكل استفز الشباب المحتجين وتسبب في اندلاع الاحتجاجات، تصريحات البشير جاءت خلال لقائه بعدد من الصحفيين في قصر الرئاسة.