يبدو أن إيران حاولت إطلاق قمر صناعي ثانٍ على الرغم من انتقادات الولايات المتحدة بأن برنامجها الفضائي يساعد البلاد على تطوير صواريخ باليستية، وإن لم تعترف إيران حتى الآن بإجراء مثل هذا الإطلاق. وتظهر الصور التي أصدرتها شركة ديجيتال غلوب التي تتخذ من كولورادو الأمريكية مقرًا لها، صاروخاً في مركز الإمام الخميني الفضائي في إقليم سمنان الإيراني يوم الثلاثاء، كما تظهر الصور التي التقطت أمس الأربعاء، أن الصاروخ اختفى بعد أن خلَف علامات حروق على منصة إطلاقه، وذلك حسب ما جاء في وكالة الأنباء الأميركية أسوشيتد برس. ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان القمر الصناعي قد تم إطلاقه بشكل فعلي، أم أنها تجربة فاشلة جديدة من جانب نظام الملالي. إيران عادة ما تعرض إنجازات فضائية في فبراير خلال ذكرى ثورتها الإسلامية عام 1979، وتأتي الذكرى السنوية الـ 40 لهذا العام وسط ضغوط متزايدة من جانب الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، والذي كشف خلال الأيام القليلة الماضية عن عزمه مواصلة العمل ضد سياسات الملالي الإرهابية في المنطقة. وأشارت الوكالة الأميركية إلى أن الصور أظهرت بعض الكلمات المكتوبة بالفارسية بأحرف كبيرة على منصة الإطلاق، تحمل معنى “40 سنة” و “إيرانية الصنع” في أقسام مختلفة من الصاروخ ومركز الإطلاق. ومن المرجح أن هذا يشير إلى الذكرى الأربعين لتولي الملالي مقاليد الحكم في طهران، وهو الأمر الذي احتفلت به إيران خلال وقت سابق من فبراير الجاري. ولم تشر وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية حتى الآن إلى إطلاق الصاروخ، وإن كان هذا التأخير يكون واردًا في بعض الأحيان. وقالت إيران إنها ستطلق قمرها الصناعي، بعد أن فشلت عملية إطلاق في يناير الماضي لوضع قمر صناعي آخر في المدار بعد إطلاقه بنجاح من نفس مركز الفضاء. الإسكان التنموي وبنيان يسلمان دفعة جديدة من المساكن في جدة