أكراد شمال سوريا: الرئاسة التركية تختار ما يحلو لها من تصريحات دولية بخصوص الأكراد

  • 2/7/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد شفان خابوري المتحدث الرسمي باسم حركة المجتمع الديمقراطي، أحد أكبر الأحزاب الكردية المنضوية في الإدارة الذاتية شمال وشمال شرق سوريا، أن أنقرة تسعى بطريقة أو بأخرى لدخول مناطق روج آفا وشمال سوريا؛ بهدف "ضرب المشروع الديمقراطي وضمان عدم وصول الأكراد إلى صيغة لإدارة شبه حكم ذاتي في مناطقهم مع أي طرف"، على حد تعبيره.وقال خابوري - في مقابلة مع قناة "العربية" اليوم الخميس - "الرئاسة التركية تختار ما يحلو لها من تصريحات دولية بخصوص الأكراد، فإن كانت تناسبها تتجاوب معها، وإن لم تكن كذلك، تتحدث عن عدم الوصول لأي خطة مع الأطراف الدولية المعنية بهذا الملف".وأضاف: "هذا ما تفعله أنقرة حيال تصريحات المسؤولين الأمريكيين المتعلقة بالأكراد"، لافتًا إلى أن الهدف التركي هو الدخول لمناطق الإدارة الكردية في سوريا بأي شكل من الأشكال... نحن في قوات سوريا الديمقراطية كنا وما زلنا متحالفين مع قوات التحالف الدولي والعربي بقيادة واشنطن ضد تنظيم داعش".وتابع أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بسحب قواته العسكرية من سوريا في 19 ديسمبر الماضي قد خلق نوعًا من القلق لدينا وللمنطقة بأكملها، "وهذا ما استفادت منه تركيا".وكشف عن وجود "تطمينات قدمتها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، وكذلك قيادات سياسية متعددة من وزارة الخارجية الأمريكية، ومؤخرًا من الرئيس الأمريكي، مفادها حماية حلفائهم الأكراد من تهديدات أنقرة وانتهاكاتها".وبحسب خابوري، فإن المباحثات الأخيرة بين الحكومة السورية من جهة، والجماعات الكردية من جهة أخرى، لم تصل بعد لصيغة نهائية.وتهدد تركيا باستمرار بشن هجومٍ بري على المقاتلين الأكراد وحلفائهم المحليين في قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف فصائل كردية - عربية وسريانية، بالتزامن مع اقتراب هذه القوات من القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي في آخر معاقله على الحدود السورية ـ العراقية.وتصنف أنقرة وحدات حماية الشعب "الكردية" التي تشكل حجر الأساس في قوات سوريا الديمقراطية، جماعة "إرهابية" وامتدادًا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردًا مسلحًا ضدها منذ العام 1984.

مشاركة :