آشتون تبدي تفهما للتحديات التي تواجه مصر

  • 10/4/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة: محمد عبده حسنين قالت كاثرين آشتون، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، في ختام زيارتها إلى القاهرة أمس، إنه من المهم أن يشعر جميع الأطراف في مصر بإمكانية مشاركتها في العملية السياسية في البلاد، مبدية تفهما للتحديات الكبيرة التي تواجه مصر حاليا، كما نفت دور وساطة للاتحاد الأوروبي في الأزمة السياسية التي تمر بها مصر حاليا. في غضون ذلك، شدد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البحرين، عقب لقائه الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور بالقاهرة أمس، على أهمية استقرار مصر لانعكاس ذلك على الوطن العربي. واختتمت آشتون زيارتها للقاهرة أمس التي استمرت يومين لتشجيع المصالحة بين جماعة الإخوان المسلمين، والحكومة المؤقتة التي عينت بعدما عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو (تموز) الماضي عقب احتجاجات شعبية واسعة ضد حكمه. وأجرت آشتون خلال زيارتها عددا من اللقاءات المهمة مع الرئيس المؤقت عدلي منصور، ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ونائب رئيس الوزراء الدكتور زياد بهاء الدين، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثاني، وممثلي الأحزاب والمجتمع المدني، وممثلي التحالف الوطني لدعم الشرعية بقيادة جماعة الإخوان المسلمين. وأكدت آشتون خلال مؤتمر صحافي أمس أنها لم تأت لمصر للوساطة أو التدخل، مشيرة إلى أن «العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي مهمة، ونريد البناء عليها، ولهذا فإننا نريد التباحث حول الوضع الاقتصادي والسياسي»، موضحة أن «الاتحاد الأوروبي شريك قوي يعمل مع الحكومة والمجتمع المدني وغيرهما لبحث كيفية مساندة المصريين، خاصة في الأمور الأكثر احتياجا». وقالت آشتون إن لقاءها الفريق أول السيسي استمر وقتا طويلا وتم خلاله بحث عدد كبير من الموضوعات مثل الوضع في سيناء،، كما قدمت التعازي في الضباط والجنود الذين قتلوا في سيناء. واستطردت قائلة: «المحادثات تناولت فرص تحسين الاقتصاد، حيث كانت مباحثات مهمة»، وأضافت: «من المهم القول بأن لدي شعورا حقيقيا بأن الجميع يسعون للسير للأمام بطريقة صحيحة». وعقدت آشتون لقاء مطولا استمر لساعات مع الفريق أول السيسي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة. وقالت مصادر مطلعة إنه برز خلال اللقاء تفهم أكبر من قبل المسؤولة الأوروبية للتحديات التي تواجهها مصر في المرحلة الحالية وطريقة إدارة الحكومة الانتقالية للبلاد. وردا على سؤال حول رؤية الاتحاد الأوروبي إذا قرر الفريق أول السيسي خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة؟ قالت آشتون: «الأمر متروك للأفراد ليحددوا إذا ما كانوا يريدون خوض انتخابات أم لا»، وأضافت: «شعب مصر هو الذي سيحدد من يريد أن يكون مرشحا ومن سيصوتون له». وحول استمرار رفض الإخوان المسلمين المشاركة في العملية السياسية وإصرار الاتحاد الأوروبي على مبدأ الشمولية، قالت آشتون: «الشمولية تعني محاولة دمج الجميع ومد اليد للجميع.. ومن المهم إيجاد طرق للحوار، وهذا ما يقوم الاتحاد الأوروبي بتشجيع الجميع عليه». وأضافت: «إننا لا نصر على أي شيء، فهذه بلدكم ونحن سعداء أن نكون شركاء معكم وداعمين لمصر في طريقها لإيجاد ديمقراطية تشمل الجميع». وأوضحت أن محادثاتها مع عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين المكلفة بإعداد الدستور تناولت «العمل الذي يجري من أجل كتابة الدستور وأهمية مبدأ الشمولية للتأكد من أن المستقبل السياسي لمصر في أيدي الشعب المصري»، مشيرة إلى أنه «جرى كذلك التباحث حول الأوضاع السياسية وأهمية أن تسير مصر للأمام». ونفت آشتون إجراء أي اتصال مع الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية المستقيل بعد سفره من مصر، وقالت: «أعتقد أن البرادعي موجود في أوروبا، ولكن لم أتحدث معه مؤخرا». وشددت آشتون على ضرورة «إيجاد وسيلة للسير للأمام تسمح للناس بالمشاركة بشكل كامل في العملية السياسية»، وأضافت: «هذه العملية ستأخذ بعض الوقت، ولكن من المهم أن يشعر الجميع بأنهم قادرون على المشاركة في العملية، والمشاركة في العملية السياسية بشكل عام في المستقبل». وكانت آشتون قد التقت أول من أمس ممثلين عن جماعة «الإخوان». وقال عمرو دراج، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، الذي التقى آشتون، إن «الاجتماع كان لتبادل وجهات النظر فقط»، نافيا عرضها مبادرات للتسوية.

مشاركة :