تعديلات لغوية طفيفة على البيان الوزاري للحكومة اللبنانية

  • 2/7/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت – أنديرا مطر أقر مجلس الوزراء اللبناني، امس، مشروع البيان الوزراي، تمهيدا لإحالته الى مجلس النواب لمناقشته. وعكست الجلسة التي افتتحها رئيس الجمهورية ميشال عون بالقول إن «البيان غطّى كل المواضيع الأساسية ونأمل إنجازها وعدم إضاعة الوقت»، مناخ التفاهم السياسي المبرم بين مكونات الحكومة، لا سيما بين «التيار الوطني الحر» و«تيار المستقبل». وكانت اللجنة الوزارية المكلفة اعداد البيان قد انجزت صياغته بسرعة قياسية (3 ايام) مع تسجيل تحفظ وحيد لحزب «القوات اللبنانية» حول الفقرة المتعلقة «بحق اللبنانيين في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي» حيث طالبت الوزيرة مي شدياق بـ«إعادة القرار الاستراتيجي العسكري والأمني كاملا للدولة اللبنانية»، فيما اعتبر باقي الافرقاء، بمن فيهم رئيس الحكومة ان الصياغة المعتمدة كافية. التوافق الحكومي على ترك القديم على قدمه فيما يتعلق بسلاح «حزب الله» والمدرجة في البيان تحت عنوان «المقاومة» دفع النائب وهبي قاطيشه عن القوات اللبنانية إلى القول: «ذاب الثلج وبان المرج في البيان الوزاري»، مضيفاً «وحده حزب القوات يدافع عن الجيش وعن وحدة حق امتلاكه للسلاح بينما الآخرون يغطون السلاح غير الشرعي». وزير الدفاع الياس بوصعب تحفّظ على البند المتعلق بالتطويع في الجيش، خصوصاً ان المرحلة المقبلة قد تحتاج الى تطويع عسكريين في مجالات تقنية محددة. من جانبه رأى رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط أن البيان «يمكن ان يكون أشمل. لكن الموضوع ليس بتعداد بنود إضافية، بل بتنفيذ بند واحد اساسي وهو حل الهدر في الكهرباء». محذرا من «سلفة اضافية لمصلحة شبه موجودة»، مشيراً الى «ان كلامه ليس خرقا للتهدئة بل توضيح». غسل القلوب بين الحريري وجنبلاط وكانت المساعي نجحت في «إخماد» نار الحرب الكلامية بين الحريري وجنبلاط، خصوصاً بعد دخول رئيس مجلس النواب نبيه بري على خط التهدئة. وفتحت قنوات التواصل والتحاور مجدداً، وبدأ الحزب الاشتراكي بجولة على الرؤساء، استهلت الاربعاء بزيارة الوزيرين أكرم شهيّب ووائل أبو فاعور الى قصر بعبدا ولقاء رئيس الجمهورية واستكملت، امس، بزيارة إلى الحريري في بيت الوسط على ان تتوج الزيارات بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري. وكان أبو فاعور قال إن التسوية الوزارية التي حصلت والتي بموجبها قدّم جنبلاط تضحية ما في التمثيل الوزاري، هي تسوية وتفاهم جرى بيننا وبين الرئيس وليس مع أي طرف آخر. تشير مصادر التقدمي إلى تعرّض العلاقة مع الحريري في الفترة الأخيرة لبعض الاهتزاز، لكن هذا لا يلغي ان هناك تاريخا مشتركا مع تيار المستقبل وعلاقة تاريخية، وان تقديم جنبلاك للملاحظات تأتي انطلاقاً من الحرص على اتفاق الطائف وعلى وجود إدارة واضحة وشفافة للملفات. وامس نشر النائب الاشتراكي هادي ابو الحسن صورة على حسابه في تويتر لوليد جنبلاط والرئيس الشهيد رفيق الحريري مع تعليق «ابلغ من الكلام» للتأكيد على عمق العلاقة مع تيار المستقبل. في غضون ذلك، جال رئيس حكومة ايطاليا على المسؤولين اللبنانيين، امس، مؤكدا دعم بلاده للبنان، فيما دعا الرئيس ميشال عون الاوروبيين إلى تفهّم موقف لبنان بقضية اللاجئين السوريين وتسهيل عودتهم الآمنة، بدوره اكد الحريري لكونتي التزام لبنان سياسية النأي بالنفس والاصلاحات والقرار 1701 الذي اوقف الحرب مع اسرائيل عام 2006.

مشاركة :