أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، أن تهديدات الاستكبار لن ترهب إيران للمساومة حول قدراتها الدفاعية والصاورخية ومصالحها الاقليمية. وقال باقري، خلال استقباله عددا من السفراء والملحقين العسكريين المعتمدين لدى إيران، إن طهران لها دور رئيسي في المنطقة، مضيفاً «في وقت واجهت منطقة غرب آسيا سلسلة من الأزمات العسكرية والأمنية والإرهابية، وفي وقت يواصل الكيان الصهيوني اعتداءاته العسكرية ضد الشعب الفلسطيني المظلوم والأعزل وضد الدول الجارة، مثل لبنان وسوريا وفي حين يواجه اليمن حربا، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية عبأت طاقاتها وإمكانياتها لمواجهة الإرهاب في ساحات القتال والتصدي لجرائم (داعش) التي تفوق التصور وبتواجدها الاستشاري في ساحات المواجهة في العراق وسوريا وتقديم الشهداء في هذا الطريق قد قدمت خدمة كبرى لأمن غرب آسيا، بل للبشرية كلها». ولفت إلى أن «إيران تمكنت إلى جانب القوات المسلحة العراقية والسورية من قصم ظهر (داعش) ومنع تقدمه إلى الدول الأخرى وحتى أوروبا». وأكد اللواء باقري أن «رسالتنا الى الحكومات الاستكبارية والطامعة هي اننا نمتلك الاستعداد اللازم للدفاع ومواجهة مؤامراتهم المختلفة ولن نغفل أبدا عن مسؤوليتنا ولن نرهب تهديداتهم للمساومة بشأن قدراتنا الدفاعية والصاروخية ومصالحنا الاقليمية». من جهة أخرى، قال المرشد الأعلى في ايران علي خامنئي، إنه سيصدر عفوا عن عدد كبير من السجناء بمناسبة الذكرى الأربعين للثورة التي أسقطت حكم الشاه. ولم يعلن خامنئي العدد الذي سيصدر العفو عنه لكن وسائل إعلام قالت في وقت سابق إن نحو 50 ألف سجين سيحصلون على العفو. إلى ذلك، أعلن رئيس البرلمان علي لاريجاني، أن خامنئي أمر بإجراء إصلاحات هيكلية في البلاد في غضون الأشهر الأربعة القادمة. وأوضح لاريجاني في تصريح للتلفزيون الرسمي في إيران، أن خامنئي أمر بإجراء إصلاحات في بنية الميزانية، بشكل يتناسب مع ظروف العقوبات الأميركية المفروضة على طهران. إلى ذلك، أعلنت منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية، في بيان، أن مئات الإيرانيين بمدينة أصفهان تظاهروا بجانب نهر زاينده رود للاحتجاج على سياسات «وكلاء النظام». وأشارت إلى أن قوات النظام شنت هجوماً على المحتجين، وبينهم معلمون، بإطلاق الغازات المسيلة للدموع ورش بخاخ الفلفل لتفريقهم، فيما هتف المحتجون «لا تخافوا لا تخافوا نحن متحدون كلنا معا» و«اسمع يا مواطن.. نحن معلمون.. ولسنا أوباشا»، و«لم ير شعب هذا الحد من الظلم»، «المعلم يموت ولا يقبل الذل». (وكالات) .. وتجري اختباراً فاشلاً لإطلاق قمر اصطناعي على الرغم من التحذيرات الأميركية لإيران بعدم انتهاك قرارات مجلس الأمن بما يخص الاختبارات الصاروخية، فقد أفادت وسائل إعلام غربية بأن طهران أجرت للمرة الثانية اختبارا فاشلا لإطلاق قمر اصطناعي إلى الفضاء. وذكرت وكالة أسوشيتد برس، أمس، أن صور الأقمار الاصطناعية أظهرت محاولة إيرانية فاشلة لإرسال قمر اصطناعي إلى الفضاء قبل 3 ايام. ونقلت الوكالة عن شركة «ديجيتال غلوب» التي تراقب إطلاق الصواريخ والأقمار الاصطناعية حول العالم ومقرها كولورادو الأميركية أن صاروخاً تم إطلاقه من «مركز إمام خميني» الفضائي في محافظة سمنان، شمال إيران، الثلاثاء، حيث أظهرت صور، الأربعاء، أن الصاروخ اختفى، فيما بدت علامات حريق على منصة إطلاقه. ووفقا للشركة، لم تُظهر الصور وصول الصاروخ إلى المدار. كما أشارت الشركة إلى وجود عبارات مكتوبة بالفارسية بأحرف كبيرة على منصة الإطلاق تقول «40 سنة» و«إيرانية الصنع»، في إشارة إلى مرور 40 عاماً على الثورة الإيرانية. من جهته، أعلن قاسم تقي زاده نائب وزير الدفاع الإيراني عن «نجاح» تجربة طهران إطلاق القمر الاصطناعي «دوستي» أي «الصداقة». وقال تقي زاده في تصريحات نقلتها وكالة سبوتنيك الروسية إن «القمر الاصطناعي الذي وصل المدار تم إطلاقه بمناسبة ذكرى انتصار الثورة من خلال صاروخ سفير». وكانت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية قد نقلت تصريحات مسؤولين بالحرس الثوري عن نيتهم إطلاق قمر «دوستي» أو «الصداقة» قريبا بعدما فشلت في عملية إطلاق قمر اصطناعي آخر هو «بيام» أو «رسالة» من نفس مركز الفضاء، خلال شهر يناير الماضي. وقال محللون من «ديجيتال غلوب» إن الصور التي نشرت، الثلاثاء، تشير إلى أن إيران استخدمت صاروخ «سفير» في المحاولة الفاشلة لإطلاق القمر الاصطناعي بينما استخدمت «صاروخ سيمرغ» أي «طائر الفينيق» في محاولة الشهر الماضي. وتقول الولايات المتحدة إن مثل هذه الاختبارات تنتهك قرار مجلس الأمن 2231 الذي يدعو إيران إلى عدم القيام بأي نشاط يتعلّق بالصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية. وتتهم واشنطن طهران بالعمل على محاولة إنتاج أسلحة نووية تحت غطاء برنامج فضاء وسط مخاوف دولية من قيام طهران بتطوير صواريخ عابرة للقارات تحمل رؤوساً نووية.
مشاركة :