قفزت الصناعات التحويلية للتمور في الأحساء بمؤشرات تصاعد البيع والاستهلاك إلى الضعف مقارنة بالعام المنصرم، وذلك بحسب ما كشفت عنه دراسة مسحية حديثة لموسم تمور هذا العام.ورأى المختصون والخبراء في مجالي التمور والاقتصاد، في تعليقهم على الدراسة، أن الصناعات التحويلية أفرزت العديد من النتائج الإيجابية لتسويق التمور منها تعدد المنتجات وظهور منتجات جديدة، وزيادة المبيعات، وتوليد فرص استثمارية وتشغيلية.وأكد مدير مدينة الملك عبدالله للتمور م. محمد السماعيل، أن النمو الاستهلاكي أصبح واضحا، خاصة مع ظهور العديد من المنتجات الجديدة المتعلقة بالتمور التي تعزز الاستهلاك العام، كما استطاع مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة، أن يكون منصة ذات ثقل كبير في مبيعات التمور، كما يعتبر عنصرا هاما في قدرته على تعزيز استهلاك الفرد للتمور، عبر التطورات الحديثة التي تشهدها أشكال التمور، والمحببة لدى فئات عمرية مختلفة.وقال م. السماعيل: تنتج مزارع الأحساء 130 ألف طن سنوياً من التمور، ويشكل إنتاج نوع الخلاص 60%، وإنتاج نوع الرزيز والشيشي 20%، فيما تشكل باقي الأصناف التي تؤكل رطبا 20%.وأبان أن مستقبل الصناعات التحويلية بالأحساء يعود إلى النافذ من عملية التصنيع والفرز وأصناف الدرجة الثانية الناتجة من عملية الخفض، إضافة إلى المنتجات الكيميائية العضوية الناتجة عن عمليات التمور التحويلية.وأضاف: مدينة الملك عبدالله للتمور بالأحساء تعد منفذ تسويق ومصدرا رئيسيا لتوفير المادة الخام للتمور، فما تم تداوله خلال العام الماضي بالمدينة بلغ 17 ألف طن تشكل 25% من إنتاج الأحساء لصنف الخلاص.
مشاركة :