منذ فوز رونالدو بجائزة الكرة الذهبية للمرة الثانية على التوالي، والثالثة في تاريخه في 12 يناير الماضي، انخفض معدل تسجيل صاروخ ماديرا للأهداف بشكل مرعب، وهو ما يؤثر بالطبع على قدرات ريال مدريد الهجومية بشكل كبير، حتى وإن كان الفريق الملكي يحقق الفوز في المباريات. فبعد تتويجه بالكرة الذهبية لم يسجل رونالدو سوى ثلاثة أهداف، كان آخرهم أمام خيتافي في الدوري الإسباني في 18 من الشهر الماضي. رونالدو يستعد مساء الأربعاء مع ريال مدريد لمواصلة حملة الدفاع عن لقبه في دوري أبطال أوروبا الذي حققه الموسم الماضي حينما يحل ضيفا على شالكه في باي أرينا في إطار ذهاب دور الـ16. أفضل لاعب في العالم لا يعيش أفضل فتراته، ورغم منافسته على لقب هداف البطولة بشكل دائم كل عام، إلا أن غيابه عن التهديف لمدة شهر قد يؤثر على معنوياته أمام منافسه الألماني. لكن ذكرياته الجيدة في ملعب الأخير بتسجيله لهدفين في مباراتهما الموسم الماضي قد تجعله يعود لحاسته التهديفية مجددا، بالإضافة إلى رغبته في اللحاق بمنافسه ليونيل ميسي في صراع لقب هداف دوري الأبطال التاريخي. ميسي يحتل حاليا صدارة جدول هدافي البطولة على مر التاريخ برصيد 75 هدفا، ورونالدو يأتي خلفه بـ72. وفي الوقت الذي من المتوقع أن يلاقي فيه لاعب برشلونة صعوبة أمام مانشستر سيتي في مباراة الفريقين مقارنة بما يمكن أن يلاقيه نظيره البرتغالي أمام شالكه فصاروخ ماديرا لديه فرصة لتقليص الفارق بينهما بتسجيله للأهداف في مباراتي الذهاب والعودة. رونالدو سجل 5 أهداف في دور مجموعات البطولة، وعلى الرغم من تسجيل ميسي لـ8 إلا كلا منهما لا يحتل صدارة هدافي البطولة الموسم الحالي، حيث يأتي مهاجم شاختار دونيتسك لويز أدريانو بـ9 أهداف. فهل ينجح رونالدو في كسر صيامه عن التهديف، أم أنه يواصل الابتعاد عن هز شباك المنافسين؟