تنطلق يوم السبت المقبل التصفيات الأولية لجائزة البحرين الكبرى للقرآن الكريم في دورتها الرابعة والعشرين والتي تحظى برعاية ملكية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وبتنظيم من وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والتي تستمر حتى التاسع عشر من فبراير الجاري. وقال فضيلة الدكتور فريد بن يعقوب المفتاح وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، "إن الرعاية الملكية السامية لهذه الجائزة على مدى 24 عاما، ما هي إلا دليل اهتمام وحرص قيادة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه على خدمة كتاب الله تعالى ونشر تعاليمه وقيمه بين مختلف فئات المجتمع والعناية بحفاظ القرآن الكريم وحملته وطباعة المصحف"، مستذكرا في ذات السياق الدور الرائد للمغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة باعتباره المؤسس الأول لها، إذ ارتقت وتطورت هذه الجائزة تحت مظلته وإشرافه ورؤيته السديدة، ويواصل المسيرة في ذلك معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ومعالي الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف. وأوضح المفتاح أن الجائزة شهدت تطورا ملحوظا، من حيث تحولها لمظلة كبيرة تضم تحتها ست مسابقات، تضم كل مسابقة عددا من الفروع للذكور والإناث، لافتا إلى أن المسابقة سجلت في هذه الدورة أعلى نسبة مشاركة منذ انطلاقتها الأولى عام 1996 مما يدل على الإقبال الكبير على المشاركة فيها، حيث بلغ إجمالي عدد المشاركين 3370 متسابقا ومتسابقة، بواقع 1886 متسابقا من الذكور و1484 متسابقة من الإناث، وتأهل للتصفيات الأولية 670 متسابقا ومتسابقة. يذكر أن جائزة البحرين الكبرى تقام للعام الرابع والعشرين على التوالي منذ انطلاقتها في عهد المغفور له الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة في 1996م، وتحظى برعاية كريمة من لدن عاهل البلاد المفدى، وقد حملت الجائزة منذ انطلاقتها عددا من الأهداف الرئيسية، تأتي في مقدمتها الرغبة في خدمة كتاب الله عز وجل والعناية به حفظا وعلما وعملا، وحث الناشئة على حفظ كتاب الله عز وجل ومدارسته والعناية به، إضافة إلى تربية النشء على حقائق الكتاب العزيز والسنة المطهرة، وعلى مبادئ الإسلام وشرائعه السمحة، كما تهدف المسابقة بشكل مباشر إلى تبني نوعية متميزة من حفظة كتاب الله وإعدادهم ليكونوا دعاة خير وعامل إصلاح في مجتمعهم وأمتهم.
مشاركة :