هبطت أسعار النفط أمس الخميس بعد أن ارتفعت مخزونات النفط الخام الأمريكية واستقر إنتاج البلاد عند مستوى قياسي، لكن تخفيضات الإمدادات التي تقودها «أوبك» والعقوبات التي فرضتها واشنطن على فنزويلا حدت من نسبة التراجع. وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 53.82 دولار للبرميل بانخفاض 19سنتاً أو 0.4% مقارنة مع السعر في التسوية السابقة. وهبطت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 25 سنتاً أو 0.4% إلى 62.44 دولار للبرميل. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفاع مخزونات النفط الخام بالولايات المتحدة 1.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في أول فبراير إلى 447.21 مليون برميل. في غضون ذلك، ظل متوسط الإنتاج الأسبوعي للخام الأمريكي عند المستوى القياسي 11.9 مليون برميل يومياً الذي بلغه في أواخر 2018، والولايات المتحدة حالياً أكبر منتج للنفط في العالم وتتفوق على أكبر موردين تقليديين، روسيا والسعودية. لكن في مقابل ارتفاع الإنتاج والمخزونات النفطية الأمريكية، هناك تخفيضات طوعية للإمدادات تقودها (أوبك) تهدف إلى تقليص المعروض في السوق ودعم الأسعار فضلاً عن الأثر المتوقع للعقوبات الأمريكية المفروضة على قطاع النفط الفنزويلي. وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 71 سنتاًً، أو ما يعادل 1.15 %، مسجلة 62.69 دولار للبرميل في التسوية. وهبط الخام القياسي في وقت سابق إلى أدنى مستوى خلال الجلسة عند 61.05 دولار. من جانبه قال ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي أمس الخميس إن منظمة (أوبك) ودولاً من خارج المنظمة قد تناقش في إبريل ميثاقاً يضع الخطوط العريضة لتعاون دائم. وقال وزير الطاقة الأذربيجاني: إن منظمة (أوبك) وحلفاءها من الدول النفطية، قد تمدد اتفاق خفض إنتاج النفط الذي ينتهي بنهاية يونيو المقبل إلى وقت لاحق من العام الحالي؛ بهدف الإبقاء على أسعار الخام عند مستويات «مريحة». ونقلت وكالة بلومبيرج للأنباء عن الوزير «بارفيز شاهبازوف» القول: من الطبيعي تمديد الاتفاق الذي توصلت إليه مجموعة الدول النفطية المعروفة باسم «أوبك بلس» في ديسمبر الماضي، لخفض إنتاجها بواقع 1.2 مليون برميل يومياً خلال النصف الأول من العام الحالي، وهو ما ساعد على ارتفاع الأسعار بنسبة 15% منذ بداية العام. وأضاف الوزير أنه يتوقع موافقة وزراء نفط أوبك خلال اجتماعهم المقرر في نيسان/إبريل المقبل على تمديد اتفاق خفض الإنتاج لمدة 6 أشهر إضافية، قبل النظر في تعديله.(وكالات)
مشاركة :