شيص: بكر المحاسنة تتمتع منطقة شيص في إمارة الشارقة بكثرة انتشار عيون وبرك المياه العذبة الصالحة للشرب، التي تتدفق على مدار العام، ومقومات الجذب السياحي جعلتها مقصداً للزوار من داخل الدولة وخارجها، وللعائلات في أيام الإجازات، فهي تقع على بعد 85 كيلومتراً من الشارقة عبر جسر دفتا الجديد إلى جوار مسافي الفجيرة، مروراً بنفق شيص «نفق الروغ» عبر شوارع تم تعبيدها وسط الجبال العالية بمكرمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة. تتميز المنطقة بوقوعها وسط سلسلة من الجبال بارتفاعات متصلة ببعضها، وبألوان مختلفة تكثر فيها الأودية وعيون المياه العذبة والبرك والانحدارات الرأسية، ولا تخلو من جمال الطبيعة الخلابة. يجد الزائر في شيص المكان المريح والهواء النقي والهدوء الشديد، وصفاء الجو؛ نظراً لبعد المنطقة عن المدن، واعتدال مناخها. يقول محمد خميس النقبي نائب والي المنطقة: بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أصبحت شيص من الأماكن الجاذبة، ويتوافد إليها آلاف الزوار، خاصة في مواسم الشتاء والربيع؛ للاستمتاع بمياه شلالاتها، ومياه العيون والبرك العذبة؛ مثل: «بركة مياه القاوة» والمناظر الخلابة التي تطوقها سلسلة من الجبال التي تكسوها الخضرة معظم أيام السنة، إلى جانب العديد من الحيوانات البرية والطيور والبرمائيات والنباتات ذات الطبيعة النادرة، كما تكثر بالمنطقة الخضرة والمساحات الخضراء؛ مثل: أشجار النخيل والهامبا «المانجو» والسمر والأشخر والعديد من الفواكه والحمضيات. ويضيف خليفة علي بن سعيد النقبي: تتميز منطقتنا ببيئة جبلية نادرة تضم بداخلها مناظر خلابة تسر العين، وتشرح القلب كمزار سياحي على مدار السنة؛ بفضل المقومات السياحية، وتتوافر فيها كافة الخدمات من طرق معبدة، وإنارة الطرق، وتوافر حديقة مجهزة بكافة الألعاب للأطفال والخدمات. كما ويوضح النقبي أن وجود المنطقة بين الجبال الشاهقة التي تشكل مناظر طبيعية خلابة كان له دور كبير في جذب الزوار والسياح؛ فالمنطقة تتميز بتنوع المناظر الطبيعية الجميلة؛ حيث إن شيص منطقة محاطة من كافة الاتجاهات بالجبال الشامخة ذات الألوان المختلفة، ومن أسمائها: جبل الحقم والخبة وغليل المحرقة وغليل سكوك، كما تتميز المنطقة بكثرة الأودية التي تجري بأراضي شيص وجبالها؛ ومنها: وادي الخيمة ووادي الغزيز، وهناك أيضاً الوادي الذي يُسمى الشعبة الذي تجري فيه مياه الينابيع والعيون العذبة بغزارة في مواسم هطول الأمطار.ويقول خميس علي خميس: يتوافد إلينا المئات من الأسر والزوار من أنحاء العالم خلال الإجازات الرسمية مع اعتدال الطقس؛ للاستمتاع برؤية المناظر الطبيعية الخلابة، وبوجود ينابيع وبرك مياه عذبة.من جانبهم، أعرب عدد من الزوار عن سعادتهم بزيارة شيص. يقول محمد بن سالم الهاشمي: المنطقة ذات طابع خاص بأجوائها المميزة خصوصاً في أوقات الشتاء والربيع، وأحرص على زيارتها مع أسرتي؛ لقضاء أوقات ممتعة بين ربوعها الخلابة والجلوس في الهواء الطلق. يقول ادرين توماس من ألمانيا: هذه هي الزيارة الأولى للمنطقة، وأكثر ما جذبني أنها من الأماكن الجميلة في العالم؛ لوجود العديد من الكائنات البحرية النادرة، ومناظر الجبال الشاهقة والمياه التي تنبع من باطن الأرض، ومن وسط الصخور في منظر رائع وجميل. ويقول المواطن أحمد عبدالله: عند زيارتي للمنطقة الشرقية لابد من المرور على شيص؛ للتمتع برؤية برك المياه العذبة، ورؤية الشلالات والجلوس لعدة ساعات، مع أفراد العائلة، كما أرغب بشرب مياه البرك العذبة الصالحة للشرب؛ حيث إنها مياه عذبة تتميز ببرودة طبيعية. ويضيف راشد الشحي: شيص من أكثر الأماكن التي تستحق الزيارة؛ لتميزها بالعديد من المعالم التاريخية والطبيعية، وأحرص في التخييم بها؛ للاستمتاع بالمناظر الطبيعية في أوقات الصباح والغروب.
مشاركة :