وثائق سرية: النظام الإيراني اعتقل 860 صحفياً

  • 2/8/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت ملفات مسربة كشفتها منظمة «مراسلون بلا حدود»، أن السلطات الإيرانية اعتقلت نحو 860 صحفياً في السنوات الثلاثين بعد عام 1979، بينما قدم معارضون عاصروا ثورة الخميني، شهادات عن القمع والتدهور والاستبداد غير المسبوق الذي قاده نظام ولاية الفقيه ضد معارضيه على مدى 40 عاماً.وقالت المنظمة إن الوثائق السرية عن الفترة من 1979 إلى 2009، قام بتسريبها أشخاص تزامناً مع إحياء طهران الذكرى الأربعين لقيام الجمهورية الإسلامية هذا الأسبوع. وتحتوي الملفات على 1.7 مليون سجل تتعلق بإجراءات قضائية، وبالرغم من أن اعترافات الأشخاص غير مذكورة، قالت المنظمة إن الباحثين أمضوا أشهراً في جمع أسماء 860 صحفياً أو مواطناً صحفيا تم اعتقالهم أوسجنهم، والتأكد من تلك الأسماء. وأضافت المنظمة في تقريرها أن أربعة منهم على الأقل أعدموا.وقال كريستوف ديلوار، الأمين العام للمنظمة في بيان: إن «وجود هذا الملف وملايين البيانات فيه لا يظهر فحسب حجم أكاذيب النظام الإيراني لسنوات عندما كان يقول إن سجونه تخلو من أي سجناء سياسيين أو صحفيين، بل أيضاً المكائد القاسية التي لجأ إليها لأربعين عاماً، في اضطهاد رجال ونساء بسبب آرائهم أوتقاريرهم».وذكر التقرير أيضاً، أن المصورة الإيرانية-الكندية زهرة كاظمي، ماتت متأثرة بجروح أصيبت بها جراء الضرب الذي تعرضت له في سجن إيوين في طهران عام 2003، بعد أن التقطت صوراً لعائلات كانت تنتظر أمام السجن. ونفت إيران، أن تكون قد قتلتها، ولم يكشف تقرير رسمي حول وفاتها أسباب الوفاة.ويقول تقرير المنظمة أيضاً إن أكثر من ستة آلاف شخص اعتقلوا بسبب التظاهر احتجاجاً على إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد في 2009، واتهموا «بممارسة أنشطة ضد الأمن القومي».وتشمل البيانات الأخرى في الملفات المسربة، مدافعين عن حقوق الإنسان مثل شيرين عبادي، المحامية الحائزة جائزة نوبل للسلام في 2003 والمقيمة حالياً في المنفى بعدما منعت هي ونساء أخريات من العمل كقضاة في أعقاب ثورة 1979.في الأثناء، سلط عدد من المعارضين الإيرانيين الذين عاصروا أحداث صعود الخميني للسلطة قبل 40 عاماً، الضوء على العنف والاستبداد من نظام ولاية الفقيه تجاه منتقديه طوال العقود الماضية، فضلاً عن تدهور أوضاع إيران بشكل غير مسبوق.وقال محمد ملكي، أول رئيس لجامعة طهران بعد عام 1979، في رسالة مفتوحة نُشرت عبر شبكة الإنترنت: إن الإيرانيين تحولوا إلى ضحايا الاستبداد باسم الدين طوال 4 عقود من حكم النظام الحالي. وأضاف ملكي، في رسالته، أن الإيرانيين تبخرت أحلامهم في التخلص من ويلات تعذيب منظمة الاستخبارات «السافاك» التابعة للأسرة البهلوية التي أطاحت بها تحركات الخميني وأتباعه في نهايات سبعينات القرن الماضي، لتتحول بعدها إلى الديكتاتورية الأعنف تاريخياً.وأوضح الرئيس الأسبق لجامعة طهران، أن الشعب الإيراني كان يتصور أنه برجوع الخميني من منفاه وسقوط الحكم البهلوي الملكي ستأتي الملائكة وترحل الشياطين، لكن دماء من رفعوا شعارات الحرية والاستقلال لم تجف حتى الآن. (وكالات)

مشاركة :