واشنطن تعرقل بياناً أممياً يدافع عن مهمة المراقبين في الخليل

  • 2/8/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عرقلت الولايات المتحدة، الليلة قبل الماضية، تبني مشروع إعلان لمجلس الأمن الدولي يعبر عن الأسف لقرار «إسرائيل» إنهاء عمل بعثة المراقبين الدوليين المنتشرة في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة منذ العام 1994. ووزعت الكويت وإندونيسيا الدولتان غير دائمتي العضوية في مجلس الأمن، مشروع بيان بعد اجتماع مغلق للمجلس عبرت فيه عدة دول أعضاء عن قلقها من الخطوة «الإسرائيلية».وتعبر الدول الأعضاء في المجلس في مشروع البيان، عن «الأسف للقرار الأحادي» الذي اتخذته «إسرائيل»، وتدعو إلى «الهدوء وضبط النفس» في الخليل. ويحذر النص «إسرائيل» من أنها ملزمة بموجب القانون الدولي ب«حماية السكان المدنيين الفلسطينيين في الخليل» وكل الأراضي المحتلة. وقال دبلوماسيون، إن واشنطن التي تدافع بحزم عن سياسات «إسرائيل» في الأمم المتحدة، تحركت بسرعة لتعطيل الرد المقترح.وأكدت الكويت وإندونيسيا، العضوان غير الدائمين في المجلس، أنه «ليس من حق «إسرائيل» إنهاء هذه المهمة». وانتهى الاجتماع الطويل بقرار وحيد بناء على اقتراح بريطاني، هو الطلب من رئيس مجلس الأمن الاتصال بالطرفين لإبلاغهما «مضمون» الاجتماع و«تلقي» وجهة نظرهما. وطرحت بريطانيا مجددا فكرة إرسال وفد من المجلس إلى الشرق الأوسط، الأمر الذي أيدته إندونيسيا وجنوب إفريقيا وألمانيا، لكن بدون موافقة الولايات المتحدة من الصعب أن يُنفذ مشروع من هذا النوع في المستقبل القريب.واتهمت منظمة التحرير الفلسطينية، الإدارة الأمريكية بتبني مواقف اليمين المتطرف في «إسرائيل» وفرض وإملاء الموقف وفق رؤيته. وانتقد أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة، صائب عريقات، في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية، بشدة، «انحياز» واشنطن الكامل ل«إسرائيل» واليمين الحاكم فيها. وقال عريقات إن الولايات المتحدة عطلت الليلة قبل الماضية إصدار بيان من مجلس الأمن الدولي يدين أو ينتقد تصرف «إسرائيل» بشأن عدم التجديد لقوات مراقبة دولية في الخليل في الضفة الغربية. وأضاف أن ذلك يأتي «ضمن العهد الجديد للإدارة الأمريكية بتصميمها على تبني جميع مواقف اليمين المتطرف «الإسرائيلي» وفرض وإملاء الحل وفق رؤيتهم».على صعيد آخر، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن مؤتمر وارسو أمريكي بامتياز، والهدف منه دفع الدول المشاركة إلى تبني مواقف الإدارة الأمريكية من القضايا المطروحة وتحديدا القضية الفلسطينية. وعليه، حذرت الوزارة المشاركين من خطورة تلك المشاركة، ومن المؤامرة الأمريكية التي تستهدف النيل من استقلالية قراراتهم السيادية حيال قضايا جوهرية تعتمد على مواقف مبدئية لهذه الدول، مثل الموقف من القضية الفلسطينية. واعتقلت قوات الاحتلال، متضامنين أجنبيين من حركة التضامن الدولية، أثناء تواجدهما قرب مدرسة قرطبة الأساسية في شارع الشهداء، وسط مدينة الخليل. (وكالات)

مشاركة :