أجهضت الولايات المتحدة الأمريكية مشروعاً في مجلس الأمن الدولي، يدين قرار إسرائيل، إنهاء عمل بعثة المراقبين الدوليين في الخليل، وفيما أعربت الدول الأعضاء عن أسفها للقرار الإسرائيلي، اتهمت السلطة الفلسطينية، واشنطن، بتبني مواقف اليمين المتطرّف، وممارسة الضغوط على الفلسطينيين لتصفية قضيتهم الوطنية. وعرقلت الولايات المتحدة، تبنّي مشروع إعلان لمجلس الأمن الدولي، يعبر عن الأسف لقرار إسرائيل إنهاء عمل بعثة المراقبين الدوليين المنتشرة في الخليل بالضفة الغربية منذ العام 1994، وفق ما أفاد دبلوماسيون. ووزّعت الكويت وإندونيسيا الدولتان غير دائمتي العضوية في مجلس الأمن، مشروع بيان بعد اجتماع مغلق للمجلس، عبرت فيه دول أعضاء عدة عن قلقها من الخطوة الإسرائيلية. وأعربت الدول الأعضاء في المجلس في مشروع البيان، عن الأسف للقرار الأحادي الذي اتخذته إسرائيل، وتدعو إلى الهدوء ضبط النفس في الخليل. وأكّد النص أهمية تفويض الوجود الدولي الموقت في الخليل، وجهوده لتعزيز الهدوء في منطقة بالغة الحساسية ووضع هش على الأرض، مع مخاطر مزيد من التدهور . كما يبدو من تصاعد دوامة العنف، محذّراً إسرائيل من أنها ملزمة بموجب القانون الدولي، بحماية السكان المدنيين الفلسطينيين في الخليل وكل الأراضي المحتلة، وكشف دبلوماسيون، عن أنّ واشنطن تحرّكت بسرعة لتعطيل الرد المقترح. وفيما تناولت واشنطن خلال الاجتماع المغلق، المسألة من وجهة نظر قانونية، معتبرة أنّ من حق الجانبين، الإسرائيلي والفلسطيني، عدم تمديد مهمة البعثة المحددة بستة أشهر قابلة للتجديد، أكّدت الكويت وإندونيسيا، أنه ليس من حق إسرائيل إنهاء هذه المهمة. بدوره، قال سفير الكويت في الأمم المتحدة، منصور العتيبي، إن مجلس الأمن سيناقش اقتراحاً لزيارة إلى الأراضي التي تحتلها إسرائيل، من أجل الاطلاع على الوضع عن كثب. من جهته، قال الرئيس الحالي للمجلس سفير غينيا الاستوائية، اناتوليو نونغ مبا: «هناك شبه إجماع بشأن القلق الذي يثيره القرار الإسرائيلي». عجز مخيف وانتهى الاجتماع بقرار وحيد بناء على اقتراح بريطاني، هو الطلب من رئيس مجلس الأمن الاتصال بالطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، لإبلاغهما مضمون الاجتماع وتلقي وجهة نظرهما. وفيما قال مصدر دبلوماسي، إن الولايات المتحدة طلبت أن يكون مجلس الأمن واضحاً في رسالته هذه، صرح دبلوماسي طلب عدم كشف هويته، أن موقف المجلس لا يذهب بعيداً ويدل على عجز مخيف لمجلس الأمن. غضب فلسطيني في السياق، اتهمت منظمة التحرير الفلسطينية، أمس، الإدارة الأمريكية، بتبني مواقف اليمين المتطرف في إسرائيل، وفرض وإملاء الموقف وفق رؤيته. وانتقد أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة، صائب عريقات، بشدة انحياز واشنطن الكامل لإسرائيل واليمين الحاكم فيها، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة عطلت إصدار بيان من مجلس الأمن الدولي يدين أو ينتقد تصرف إسرائيل بشأن عدم التجديد لقوات مراقبة دولية في الخليل في الضفة. وأضاف أنّ ذلك يأتي ضمن العهد الجديد للإدارة الأمريكية بتصميمها على تبني جميع مواقف اليمين المتطرف الإسرائيلي، وفرض وإملاء الحل وفق رؤيتهم. واتهم عريقات، واشنطن، بأنّها تمارس ضغوطاً على الشعب الفلسطيني يومياً بسبب صموده أمام محاولة تصفية قضيته الوطنية. مضيفاً: «الولايات المتحدة تسعى على الصعيد الدولي إلى أمرين، الأول معاقبة كل دولة صوتت وتقف إلى جانب فلسطين في المنظمة الأممية، والآخر محاولة فرض حل إقليمي عبر تغيير مبادرة السلام العربية».طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :