البابا وشيخ الأزهر في زيارة تاريخية للإمارات: توقيع وثيقة الإخوة الإنسانية ودعوة لترسيخ قيم التسامح والتعايش

  • 2/8/2019
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

اختتم بابا الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس، وشيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، زيارة تاريخية إلى دولة الإمارات استمرت ثلاثة أيام. وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عبر حسابه الرسمي على تويتر: «إن دولة الإمارات قيادة وشعباً تعتز بهذه الزيارة التاريخية لرمزين من رموز الأديان التي تجسد الإيمان المشترك بقيم المحبة والتسامح بصفتها طريق البشرية نحو السلام والأمن والاستقرار والتقارب بين الثقافات والشعوب». وأضاف سموه «أن ازدهار المحبة والتسامح والتآلف غرس أصيل نما في هذه اﻷرض الطيبة.. هكذا أرادها زايد واحة للتعايش الإنساني تخدم كل ما فيه خير البشرية جمعاء». وأشار ولي عهد أبوظبي إلى أن «الإمارات بقيادة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، كانت وستظل منارة للتسامح والاعتدال والتعايش وطرفاً أساساً في العمل من أجل الحوار بين الحضارات والثقافات ومواجهة التعصب والتطرف أياً كان مصدرهما أو طبيعتهما تجسيداً للقيم الإنسانية النبيلة التي تؤمن بها وما يتميز به شعبها منذ القدم من انفتاح ووسطية». ولفت سموه إلى أن «قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف يحظيان باحترام وتقدير شعوب العالم كافة لما يقومان به من دور إنساني كبير في تعزيز الحوار والتفاهم على الساحة الدولية وما يبذلانه من جهد مستمر في الدفاع عن القضايا العادلة ونبذ الصراعات والحروب وتعزيز التعايش بين البشر على اختلاف انتماءاتهم الدينية والطائفية والعرقية». وقال سموه: إن «ما يكسب زيارة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر الشريف لدولة الإمارات رمزية خاصة، أنها تأتي خلال العام الذي أعلنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، عاماً للتسامح لتؤكد أن الدور الإماراتي في نشر التسامح والعمل من أجله يتجاوز الإطار المحلي إلى الإطار العالمي وأن تجربة الدولة الرائدة في هذا المجال جعلتها وجهة عالمية لإطلاق المبادرات الحضارية لدعم الإخاء الإنساني». وأضاف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: أن «الزيارة التاريخية لدولة الإمارات تحمل رسالة إلى العالم كله بأن المنطقة العربية مهبط الديانات السماوية الثلاث التي عاش أهلها على اختلاف دياناتهم وطوائفهم في وئام وسلام عبر قرون طويلة، ليست هي تلك الصورة المشوهة التي يصدرها المتطرفون والإرهابيون عنها وإنما هي ملايين من البشر الذين يؤمنون بالتعايش والحوار وينبذون العنف والتطرف وينفتحون على العالم وينخرطون بقوة في مسار الحضارة الإنسانية». وشهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات، توقيع قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وشيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، في أبوظبي الإثنين الماضي على «وثيقة الإخوة الإنسانية»، التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الإنسانية وبناء جسور التواصل والتآلف والمحبة بين الشعوب، إلى جانب التصدي للتطرف وسلبياته، وذلك بحضور أكثر من 400 من قيادات وممثلي الأديان وشخصيات ثقافية وفكرية من مختلف دول العالم. وأعلن سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في كلمة له خلال مراسم التوقيع، عن إطلاق الإمارات «جائزة الإخوة الإنسانية - من دار زايد»، التي ستكرم في كل دورة منها شخصيات ومؤسسات عالمية بذلت جهوداً صادقة في تقريب الناس من بعضها بعضاً. وقال سموه: «نتشرف في دولة الإمارات بمنح الجائزة في دورتها الأولى لقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وشيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، لجهودهما المباركة في نشر السلام في العالم، ويسرني باسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة أن أرحب بضيفي البلاد الكبيرين قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وشيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب في بلد التعايش والتعددية والحياة الكريمة».

مشاركة :