جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التأكيد أن اللجوء إلى الجيش الأمريكي في فنزويلا هو «خيار» مطروح في مواجهة الأزمة السياسية التي تهزّ هذا البلد، وقال في مقابلة مع قناة «سي بي إس» الأمريكية إن «الخيار العسكري خيار بالطبع». وسبق أن أعلنت واشنطن بوضوح في الأشهر الماضية، ومجدداً في الأيام الأخيرة، أن «كل الخيارات»، بما فيها الخيار العسكري، مطروحة. جاء ذلك في وقت تعرض فية الرئيس الحالى نيكولاس مادورو لضربة قوية بإعلان 14 دولة من حلفاء واشنطن الأوروبيين اعترافهم بزعيم المعارضة «غوايدو» رئيساً مؤقتاً لفنزويلا. وفي المقابل، نقلت وكالة «إنترفاكس» عن وزارة الخارجية الروسية قولها إن على المجتمع الدولي التركيز على حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية لفنزويلا، والكف عن أي تدخل «مدمر» في شؤونها. ونقلت الوكالة عن ألكسندر شيتينين، رئيس قسم أمريكا اللاتينية بالخارجية الروسية، قوله إنه «يتعين أن يكون هدف المجتمع الدولي المساعدة (في حل مشكلات فنزويلا الاقتصادية والاجتماعية)، دون تدخل مدمر من خارج حدودها». من جهته جدد رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو عرضه إجراء انتخابات تشريعية مبكرة، رداً على ضغوط المعارضة والغرب، ويحظى مادورو بدعم من روسيا والصين وكوريا الشمالية وتركيا وكوبا. وأكدت الوزيرة الفرنسية للشؤون الأوروبية ناتالي لوازو أنه إذا لم يعلن مادورو عن إجراء انتخابات رئاسية جديدة، سنعتبر غوايدو رئيساً شرعياً قادراً على تنظيم الانتخابات، وسنعتبره أيضاً رئيساً بالوكالة إلى حين عقد انتخابات شرعية». وأضافت أن «رد مادورو حتى الآن» بأنه سينظم انتخابات تشريعية، وأنه «سيتخلص» من غوايدو «المدعوم من المحتجين» هو «مهزلة، مهزلة تراجيدية». ومن المنتظر أن تعقد مجموعة الاتصال الدولية التي شكّلها الاتحاد الأوروبي لدعم تنظيم انتخابات رئاسية جديدة في فنزويلا اجتماعاً اليوم الخميس 7 فبراير في عاصمة الأوروجواي مونتيفيديو. وتضم المجموعة ممثلين عن ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال وهولندا والمملكة المتحدة والسويد، إضافة إلى بوليفيا وكوستاريكا والإكوادور والأوروجواي من أمريكا اللاتينية.