الدوحة - الراية : كرمت وزارة التعليم والتعليم العالي بقاعة جاسم بن حمد بمبنى الوزارة بمنطقة الخليج الغربي، الطلاب الفائزين في مسابقة ترتيل القرآن الكريم والتي نظمتها مدرسة أحمد بن محمد الثانوية للبنين تحت إشراف قسم العلوم الشرعية بالوزارة، وبالشراكة مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبرعاية مصرف قطر الإسلامي، حيث قامت فوزية الخاطر وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية بتكريم الطلبة والطالبات الذين بلغ عددهم 34 طالباً وطالبة. كما قامت بتكريم السيد خليفة الدرهم مدير إدارة شؤون المدارس، وحكام المسابقة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والسيد حسن النعيمي مدير العمليات بمصرف قطر الإسلامي. كما كرمت السيد حسن الباكر مدير مدرسة أحمد بن محمد، والسيدة منى العبد الله مديرة مدرسة الفلاح اللذين أقيمت المسابقة في مدرستيهما. وقال حسن الباكر مدير مدرسة أحمد بن محمد آل ثاني الثانوية للبنين إن المسابقة تهتم بتلاوة وترتيل آيات القرآن الكريم وفق المنهج الدراسي، بهدف تنمية مهارات الطلاب في التلاوة والتجويد والأداء الصوتي وتحسين القراءة وتعزيز حب تلاوة القرآن الكريم في نفوس الطلاب واكتشاف وتشجيع المواهب للوصول إلى أعذب الأصوات في تلاوة القرآن الكريم، وتحفيز الطلاب على الالتزام بدينهم وقيمهم وأداء واجباتهم تجاه عقيدتهم ورسالتهم الإسلامية، وتعد المسابقة فرصة لاكتشاف تلك المواهب ورعايتها وتشجيعها، فالعناية بترتيل القرآن الكريم لها أثر تربوي عظيم، في بناء شخصية الطلاب وتمسكهم بدينهم وشعائرهم وحمايتهم من الضلال والانحراف. من جهته، قال الدكتور عبد الله المري رئيس قسم العلوم الشرعية: لقد اختصَّ الله طائفةً من عباده المؤمنين بنعمة جليلة، ومنَّة عظيمة، وهي أن جعلَهم يتلون كتابه الكريم ويحفظونه، ويرتلون آياته ويتغنون بكلماته وجُمَله بأجمل الأصوات وأعذبها، حتى إن القُلُوبَ تكاد تتفطر عند سماعها، وتهتز النفوس طرباً وتأثراً بعذوبتها وجمالها. وأوضح الدكتور المري أن قسم العلوم الشرعية -إدارة التوجيه التربوي- ووفق رؤية قطر واستراتيجية وزارة التعليم والتعليم العالي يتابع ويشجع هذه المبادرات والمسابقات التي تقيمها المدارس في قطر فتبعث في نفوس الطلبة المثابرة والجد والاجتهاد على حفظ كتاب ربهم وتدّبر آياته وسوره، وتشحذ هممهم على التنافس الشريف والتسابق حتى ينالوا أعلى الدرجات في الدنيا والآخرة. ودعا المري الآباء والأمهات والمربين والمربيات إلى أن يستوصوا بالأجيال خيراً وتنشئتهم على حُبِّ كتاب ربهم، علموهم العيش في رحابه، والاغتراف من معينه الذي لا ينضب، فالخير كل الخير فيه، وتعاهدوا ما أودع الله بين أيديكم من الأمانات، بتربيتها تربية قرآنية، كي تسعدوا في الدنيا قبل الآخرة، فما هانت أمة الإسلام إلا بهجرها لكتاب ربها وبُعدها عنه.
مشاركة :